الآلاف من المعارضة يتظاهرون ضد حكومة النهضة
خرج الآلاف من أنصار الاتحاد العام التونسي للشغل ذي التأثير القوي للشوارع في عدة مدن تونسية للضغط على الحكومة التي تقودها حركة النهضة الإسلامية للاستقالة وفتح الطريق أمام إجراء انتخابات جديدة.
وتظاهر المحتجون في ست مدن بشمال وجنوب البلاد مطالبين باستقالة الحكومة في استعراض القوة من اتحاد الشغل الذي يطالب الحكومة بالتنحي فورا، وهو المطلب نفسه الذي ترفعه المعارضة.
ومن بين المدن التي شملتها الاحتجاجات سليانة والكاف وجندوبة والمهدية وصفاقس، وقد ردد المحتجون شعارات تطالب الحكومة بالرحيل.
ويعد هذا أول استعراض للقوة من جانب اتحاد الشغل ذي النفوذ القوي الذي يضم أكثر من 800 ألف عضو، وكان الاتحاد قد نفذ إضرابا عاما كلف اقتصاد البلاد -المنهار أصلا- خسائر بمئات الملايين من الدولارات.
وفيما يتوقع أن تستمر الاحتجاجات وسط مخاوف من السقوط في دوامة العنف بدأت واشنطن جهودا لتقريب وجهات النظر على ما يبدو، حيث أجرى السفير الأميركي في تونس جاكوب ولز لقاءات مع ممثلين عن المعارضة وحركة النهضة الإسلامية.
وتشهد تونس أزمة سياسية منذ اغتيال المعارض البارز في يوليو/تموز الماضي.
يذكر أن حركة النهضة التي جاءت بعد الإطاحة بالرئيس السابق زين العابدين بن علي قد وافقت مبدئيا على إجراء محادثات بخصوص الاستقالة استجابة لمطالب المعارضة التي هددت بالتصعيد.