دمشق تكمل تسليم قوائم برنامجها الكيميائي
أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية السبت أن سوريا استكملت تسليم القوائم المتعلقة ببرنامجها للأسلحة الكيميائية، وأنها أمدت المنظمة بالمعلومات التي طلبتها بشأن الترسانة السورية من هذه الأسلحة.
وقالت المنظمة التي تتخذ من لاهاي مقرا لها -في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني- إنها تلقت من الحكومة السورية "الكشف الذي كان متوقعا بشأن برنامجها للأسلحة الكيميائية"، وفقا لمهلة جرى الاتفاق عليها وتنقضي السبت، مضيفة أن "الأمانة الفنية تراجع حاليا المعلومات التي تلقتها".
وكانت المنظمة قالت الجمعة إنها تسلمت من دمشق "قائمة أولية" بالأسلحة الكيميائية التي تملكها، ورجحت أن تقدم سوريا مزيدا من التفاصيل عن ترسانتها الكيميائية وإكمالها بحلول الأسبوع المقبل من أجل بدء عملية سريعة للتخلص من الأسلحة، دون أن تفصح عن المعلومات الغائبة عن الوثيقة التي وصفها دبلوماسي في الأمم المتحدة بأنها "طويلة جدا".
وقررت المنظمة الدولية الجمعة تأجيل اجتماعها المخصص لسوريا -الذي كان مقرراً عقده الأحد- إلى أجل غير مسمى، وكان من المقرر أن تناقش فيه الدول الـ41 الأعضاء في المنظمة موضوع انضمام سوريا إلى اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، وبدء برنامج تدمير المخزون الكيميائي السوري ضمن الاتفاق الروسي الأميركي.
من المنتظر أن تصبح سوريا بشكل رسمي في أكتوبر/تشرين الأول المقبل العضو رقم 190 في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية المسؤولة عن تطبيق اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية والإشراف عليه |
ومن المقرر أن يصوت الأعضاء الأساسيون في المنظمة خلال الأسبوع الحالي -على الأرجح- على خطة تهدف إلى متابعة تدمير المخزون السوري من الأسلحة الكيميائية الذي يقدر بنحو ألف طن من المواد السامة بحلول منتصف العام القادم.
وما دام أن اجتماع المنظمة لم يعقد فسيكون من الصعب استصدار قرار من مجلس الأمن الدولي بشأن طبيعة الإجراءات الملزمة التي يفترض أن ترافق عملية تفكيك الترسانة الكيميائية السورية، إذ لا تزال روسيا ترفض نصا ملزما يريد الغربيون أن يترافق مع عقوبات أو حتى اللجوء إلى القوة إذا لم تحترم دمشق تعهداتها.
ومن المنتظر أن تصبح سوريا بشكل رسمي في أكتوبر/تشرين الأول المقبل العضو رقم 190 في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية المسؤولة عن تطبيق اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية والإشراف عليه.
يشار إلى أن سوريا وافقت على تدمير مخزونها من الأسلحة الكيميائية وفقا لاقتراح روسي أميركي تم التوصل إليه بعد تهديد أميركي بشن هجوم على نظام دمشق وبعد عملية دبلوماسية دولية مكثفة في أعقاب هجوم بغاز سام قتل مئات المدنيين في بعض ضواحي دمشق الشهر الماضي.