أسرة بديع تزوره بعد "شائعات" عن صحته
حصلت أسرة المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين المصرية محمد بديع منذ أيام على تصريح بزيارته اليوم الأحد في معتقله, وذلك بعيد تداول تقارير عن إصابته بنوبة قلبية, بل حتى عن وفاته.
وسمحت السلطات لأسرة بديع بزيارته في سجن "طُرة" الذي نقل إليه عقب اعتقاله في شقة بمدينة نصر بالقاهرة غير بعيد عن ميدان رابعة العدوية في العشرين من الشهر الماضي.
وكانت بوابة صحيفة الأهرام قد ذكرت أمس أن بديع أصيب بنوبة قلبية, بينما ذهب الموقع الإلكتروني لصحيفة النهار إلى حد التحدث عن "وفاته".
لكن وكالة أنباء الشرق الأوسط نفت لاحقا أمس نقلا عن مصادر أمنية أن يكون بديع تعرض لأي أزمة صحية, قبل أن تؤكد وزارة الداخلية في موقعها الرسمي على الإنترنت أنه يتمتع بصحة جيدة.
وكان مرشد جماعة الإخوان المسلمين اعتقل بتهم بينها التحريض على القتل خلال أعمال العنف التي استهدفت مقر الجماعة في منطقة المقطم بالقاهرة نهاية يونيو/حزيران الماضي.
وقبل أسبوع, كشف محضر مسرب للتحقيق مع بديع أنه تعرض للضرب والشتم من قبل القوة الأمنية التي اعتقلته.
كما كشف المحضر أن بديع رفض كل التهم التي وجهت إليه وإلى جماعة الإخوان, ومنها "الإرهاب" و"الإضرار بالوحدة الوطنية", وندد بالإجراءات التي تستهدفه والجماعة بوصفها غير قانونية, وتعبر فقط عن الموالاة للانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس محمد مرسي في الثالث من يوليو/تموز الماضي.
وضع البلتاجي
في السياق نفسه, أكد سيد طه محامي محمد البلتاجي القيادي في جماعة الإخوان المسلمين أن موكله تعرض لإيذاء نفسي وبدني شمل التعنيف اليدوي والسب والشتم بعد دخوله سجن طرة.
وقال طه للجزيرة إن إجراءات النيابة العامة في التحقيق مع البلتاجي تمت تحت ضغط نفسي ومعنوي، ووصفها بأنها إجراءات غير قانونية.
وكان النائب العام المصري أمر أمس بحبس البلتاجي -وهو قيادي في حزب الحرية والعدالة, وأحد أبرز الوجوه في اعتصام رابعة العدوية- لمدة خمسة عشر يوما احتياطيا على ذمة التحقيقات التي تجرى معه بمعرفة نيابة مصر الجديدة.
وانتقل فريق من محققي نيابة مصر الجديدة إلى سجن طرة، واستجوبوا البلتاجي في ما هو منسوب إليه من اتهامات بالتحريض على القتل. كما أرجأت النيابة التحقيق مع البلتاجي في قضية أخرى إلى اليوم الأحد.
واعتقل محمد البلتاجي في شقة بمحافظة الجيزة في إطار حملة اعتقالات واسعة تستهدف قادة الإخوان المسلمين وناشطين في التحالف الوطني لدعم الشرعية, وهو ائتلاف ينظم منذ أسابيع المظاهرات الرافضة للانقلاب العسكري. وبعد البلتاجي, اعتقل الأمن المصري قياديا آخر في الجماعة وهو صبحي صالح.
وتؤكد جماعة الإخوان أن آلافا من أعضائها ومن مناهضي الانقلاب العسكري اعتقلوا ضمن حملة واسعة بدأت مباشرة عقب الانقلاب, وتصاعدت وتيرتها إثر القمع الدامي للمعتصمين في ميداني رابعة العدوية والنهضة بالقاهرة والجيزة منتصف الشهر الماضي.