هيغ: الأوضاع في مصر "قاتمة"
توالت الردود الدولية على الأحداث الجارية بمصر، خصوصا بعد المجازر الأخيرة التي نفذتها قوات الأمن المصرية في حق معارضي الانقلاب العسكري في ميداني رابعة العدوية والنهضة ومناطق أخرى.
وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ اليوم الاثنين إن الأوضاع في مصر "قاتمة"، معتبرا استقالة محمد البرادعي من منصب نائب الرئيس المصري "نكسة ومؤشرا سيئا".
وقال هيغ في تصريحات صحفية إن إمكانيات الدول الغربية وبريطانيا في حل الأوضاع في مصر "محدودة"، منبها إلى أن الاضطرابات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط "تحتاج إلى سنوات وربما إلى عقود لإنهائها".
وأضاف أن الحكومة البريطانية تعاملت بطريقة "فعالة" مع الوضع في مصر، مشيرا إلى تعليق لندن لبرامج مع قوات الأمن المصرية، وإلغاء عدد من تراخيص التصدير.
مراجعة العلاقات
ومن المنتظر أن يعقد الاتحاد الأوروبي اليوم الاثنين أول جولة محادثات طارئة حول ما يجري في مصر، وسط تحذيرات من أن الدول الأعضاء ستراجع علاقاتها مع مصر بشكل عاجل في حال عدم عودة الهدوء.
وحذر رئيسا المجلس الأوروبي والمفوضية الأوروبية الأحد من أن أي تصعيد إضافي يمكن أن يكون له "عواقب غير متوقعة" على مصر والمنطقة، وحملا الجيش والحكومة مسؤولية عودة الهدوء في البلاد، كما أشارا إلى قيام الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء بمراجعة العلاقات مع مصر خلال الأيام المقبلة بـ"شكل عاجل".
وقال هرمان فان رومبوي وجوزيه مانويل باروسو في بيان مشترك إن "التطورات الأخيرة في مصر وخصوصا العنف في الأيام الماضية يثير قلقا شديدا"، وأكدا على ضرورة وقف العنف "فورا".
وفي واشنطن دعا أعضاء في الكونغرس من الحزبين الديمقراطي والجمهوري أمس الأحد الإدارة الأميركية إلى تعليق المعونة السنوية لمصر التي تبلغ حوالي 1.5 مليار دولار.
وأعلن النائب الجمهوري وعضو لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ جون ماكين، دعمه تعليق المعونة، مشيرا إلى أن هناك خطوات أخرى يمكن أن تتخذها الولايات المتحدة أيضا مثل حجب الدعم لقرض صندوق النقد الدولي أو وقف شحنات قطع الغيار العسكرية.
| فيسترفيله:
"يتعين الوقف الفوري لدوامة العنف التي تهز مصر" " |
دوامة العنف
من جهته، أدان وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله "بقوة" مقتل 25 شرطيا مصريا على أيدي مسلحين في شبه جزيرة سيناء صباح اليوم الاثنين، وقال فيسترفيله وفقا لبيان الخارجية الألمانية اليوم في برلين، "يتعين الوقف الفوري لدوامة العنف التي تهز مصر".
عربيا، قال المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي علي الموسوي إن "العراق يضع كل إمكانياته لدعم مصر حكومة وشعبا"، مضيفا في تصريحات صحفية أن الحكومة العراقية "تدعو الدول الأخرى إلى الكف عن التدخل في شؤون مصر الداخلية لتحقيق مصالحها الذاتية عبر تغذية الخلافات أو إشاعة روح الفتنة والتطرف".
من ناحيته، أعرب وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي عن قلقه من الأحداث الجارية في مصر، معربا -خلال لقاء مع السفير المصري بصنعاء- عن أمله في أن "يكون الحوار وليس العنف هو الطريق للتوافق والمصالحة بين كل أبناء الشعب المصري وأن يضع الجميع مصلحة مصر وشعبها فوق كل اعتبار" .