تنديد عربي متواصل بالفض "الدموي" بمصر

واصلت دول وأحزاب وهيئات ومنظمات عربية التنديد بعملية الفض الدموي لاعتصامي رابعة والنهضة المؤيدين للرئيس المصري المعزول محمد مرسي، في حين اعتبرت جامعة الدول العربية في بيان لها عن الأحداث أنها تأخذ في الاعتبار "الإجراءات السيادية" التي قامت بها السلطة القائمة وحذت حذوها البحرين والإمارات.

فيما يلي جرد لأبرز ردود الفعل العربية:

* تونس
– قال رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي إن القوى التي ساندت (وزير الدفاع عبد الفتاح) السيسي في مصر شريكة فيما وصفها بالمجازر. ودعا خلال مؤتمر صحفي جماعة الإخوان المسلمين في مصر للحفاظ على سلمية الاحتجاج وتفادي السقوط في فخ العنف.

* المغرب
– قال عبد العالي حامي الدين -عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، الذي يقود الائتلاف الحكومي في المغرب- إن الحزب يشجب مجزرة فض الاعتصامين في رابعة العدوية والنهضة وأضاف أنه لا حل إلا بالرجوع للشرعية الدستورية.

* موريتانيا
– ندد حزب التجمع الوطني من أجل الإصلاح والتنمية بما قال إنها مجازر وحشية ترتكب بحق المعتصمين العزل في ميادين مصر.

– أكد المتعاقبون على منصة مهرجان نظم للتنديد بتلك الأحداث الدموية تضامنهم مع هؤلاء المعتصمين ضد ما سموه دكتاتورية العسكر والانقلابيين والعلمانيين الخاسرين في مصر، على حد تعبيرهم.

* السودان
– أدان بيان صادر عن وزارة الخارجية السودانية أعمال العنف التي صاحبت فض الاعتصاميْن في القاهرة مؤكدا أن السودان يتابع تطورات الأوضاع بكل اهتمام وحرص، بحكم العلاقات التاريخية بين البلدين، وبحكم أن الأمن والاستقرار فيهما وفي المنطقة بأسرها كل لا يتجزأ، مؤكدا على أن هذه التطورات هي بالأساس شأن داخلي يخص الشعب المصري وقياداته السياسية.

– حذرت هيئة علماء السودان في بيان من مؤامرة كبرى تتعرض لها مصر برمزيتها الإسلامية الحضارية من شأنها أن تقود الأمة نحو فتنة ماحقة، وأشارت إلى أن "الإسلام محارب ولا يراد له أن يسود أو يقود، وإن أتى عبر الديمقراطية التي يتشدقون بها أو عن طريق الشورى".

‪منظمات وأحزاب اتهمت قوات الجيش‬ (رويترز)
‪منظمات وأحزاب اتهمت قوات الجيش‬ (رويترز)

* سوريا
– أعلنت جماعة الأخوان المسلمين في سوريا عن تضامنها المطلق مع حق شعب مصر بـحكم ديمقراطي رشيد معبّر عن إرادتهم من خلال صندوق انتخاب حرّ ونزيه، وعن تمسّكهم بالشرعية الدستورية التي قالت إنها كانت حصاد جهد وجهاد ضد الفساد والاستبداد.

* الأردن
– طالب حزب جبهة العمل الإسلامي الأردني -الذراع  السياسية لجماعة الإخوان المسلمين- الحكومة بموقف رسمي يدين "المجزرة الرهيبة التي ارتكبتها العصابة الحاكمة في مصر"، والتي أودت بحياة أكثر من ألفي شخص، وأدت إلى إصابة أكثر من عشرة آلاف.

– رأى الحزب أن "الانقلاب الغادر خطط له الضباط المغامرون بالتعاون مع بعض الحاقدين على الإسلام والفاشلين أمام صناديق الاقتراع، وبالتنسيق مع قوى إقليمية ودولية تستهدف إجهاض الربيع العربي، خدمة للمشروع الصهيوني الأميركي، وتكريسا للفساد والاستبداد اللذين يشكلان السمة الغالبة  للنظام الرسمي العربي".

* علماء المسلمين
– أصدرت تسعة اتحادات وروابط لعلماء المسلمين في العديد من دول العالم العربي والإسلامي بيانا تستنكر فيه ما جرى في مصر. وقد وقع على البيان 41 من العلماء كان بينهم الشيخ يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.

* جامعة الدول العربية
– قالت في بيان إن "الأمانة العامة تأخذ في الاعتبار ما قامت به الحكومة المصرية من إجراءات سيادية وتقدير للموقف، لمواجهة التطورات الخطيرة، واحتواء الانفلات الأمني وتحمل مسؤولياتها الوطنية لحفظ أمن واستقرار الوطن".

– دعت في البيان "كافة الأطراف السياسية المصرية إلى انتهاج الحوار السلمي لمعالجة أبعاد هذه الأزمة وتحقيق المصالحة الوطنية، وتجاوز تداعيات الأحداث المؤلمة، وتوفير المناخ المناسب لمشاركة جميع المصريين دون إقصاء للانخراط في تنفيذ خارطة طريق المستقبل".

‪قتلى رابعة كانوا بالمئات‬ (الفرنسية)
‪قتلى رابعة كانوا بالمئات‬ (الفرنسية)

* الإمارات
– أكدت في بيان أنها "تؤكد تفهمها للإجراءات السيادية التي اتخذتها الحكومة المصرية بعدما مارست أقصى درجات ضبط النفس خلال الفترة الماضية".

– اعتبرت أن "جماعات التطرف السياسي أصرت على خطاب العنف والتحريض وعلى تعطيل المصالح العامة وتقويض الاقتصاد المصري مما أدى إلى الأحداث المؤسفة".

* البحرين
-اعتبرت البحرين في بيان رسمي أن "ما تقوم به السلطات المختصة في جمهورية مصر العربية من جهود لإعادة الأمن والاستقرار والنظام إلى الحياة العامة هو حق من حقوق المواطن المصري على الدولة التي يجب أن تعمل ما في وسعها لرعاية مصالحه والمحافظة على كافة حقوقه ومصدر رزقه".

– شددت البحرين في نفس الوقت على أن "حق التعبير عن الرأي بشتى الوسائل السلمية بما في ذلك التجمعات والاعتصامات، ودعت إلى "الانخراط في الحوار والمصالحة للتوصل إلى توافق وطني يجنب مصر المخاطر ويقودها لأخذ دورها الريادي في العالمين العربي والإسلامي".

المصدر : الجزيرة