فريق التحقيق الأممي يؤجل السفر لدمشق
أعلنت الأمم المتحدة أن سفر فريق الخبراء المكلف بالتحقيق في ادعاءات باستخدام أسلحة كيمياوية بالصراع المسلح في سورياتأجل في آخر لحظة بسبب خلافات مع الحكومة السورية بشأن توفير الظروف الآمنة لعمل الفريق.
وقالت الأمم المتحدة في بيان "أتم فريق التحقيق منذ مطلع الأسبوع كل الترتيبات الضرورية لزيارته لسوريا" لكنها أضافت أن "ممثلة الأمم المتحدة لشؤون نزع السلاح أنجيلا كين ما زالت تتفاوض مع الحكومة السورية بشأن الشروط الضرورية لضمان عمل البعثة بشكل سليم وآمن وفعال". وأكدت المنظمة الدولية "حالما تؤكد الحكومة السورية قبولها للشروط ستسافر البعثة دون تأخير".
وكانت الأمم المتحدة عقدت الشهر الماضي اتفاق إطار مع الحكومة السورية بشأن طريقة عمل بعثة التحقيق، إلا أنها لا تزال تنتظر الموافقة النهائية من دمشق لبدء العملية، وذلك بعد مرور أسبوعين تقريبا على إعلان الأمم المتحدة أن الحكومة السورية وافقت على السماح لفريق الخبراء بالسفر إلى ثلاثة مواقع وردت أنباء عن استخدام أسلحة كيمياوية فيها.
وسيحاول فريق الأمم المتحدة، بقيادة العالم السويدي آكي سيلستروم، التحقق مما إذا كانت الأسلحة الكيمياوية استخدمت بالفعل، ومعرفة من استخدمها. ويتألف الفريق الأممي من خبراء من منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية ومن منظمة الصحة العالمية.
حالما تؤكد الحكومة السورية قبولها للشروط ستسافر البعثة دون تأخير " |
مواقع التحقيق
ومن بين المواقع الثلاثة بلدة خان العسل في حلب، حيث تؤكد السلطات السورية أن المعارضة استخدمت فيها أسلحة كيمياوية في 19 مارس/آذار أودت بحياة 26 شخصا على الأقل، بينهم 16 جنديا سوريا. إلا أن المعارضة تنفي ذلك، وتؤكد أن النظام هو الذي استخدم السلاح الكيمياوي.
ولم يتم بعد تحديد الموقعين الآخرين المقرر أن يزورهما فريق الخبراء. وقالت الأمم المتحدة إنها تلقت 13 تقريرا عن احتمال استخدام أسلحة كيمياوية، أحدها من الحكومة السورية، فيما أعدت باقي التقارير من بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة.
وكانت المعارضة المسلحة سيطرت على خان العسل في يوليو/تموز الماضي، وكتب أعضاء الائتلاف الوطني السوري المعارض إلى الأمين العام للأمم المتحدة مؤكدين أنهم مستعدون للتعاون مع التحقيق في استخدام الأسلحة الكيمياوية، وأنهم يرحبون بزيارة مفتشي الأمم المتحدة لجميع الأراضي التي تخضع لسيطرتهم".
وتعتبر سوريا إحدى سبع دول لم توقع على معاهدة 1997 التي تحظر استخدام الأسلحة الكيمياوية. وتعتقد دول غربية أن سوريا تملك مخزونات غير معلنة من غازات الأعصاب مثل الخردل والسارين وفياكس.