ائتلاف سوريا يستبعد التفاوض ويستعد لحكومة

A handout photo taken and provided on July 9, 2013 by the opposition Syrian National Coalition (SNC) Media Office shows SNC leader Ahmad Assi Jarba attending a Syrian oppositon meeting in Istanbul. Jarba was elected on July 6 as the new leader of the SNC, an umbrella organization of opposition groups fighting to topple Syrians President Bashar al-Assad. AFP PHOTO/ Syrian National Coalition Media Office
undefined

أعلن الائتلاف الوطني السوري المعارض أنه لن يدخل في أي مفاوضات سلام مع النظام إلا حين يكون هناك توازن عسكري في الميدان, وأكد أنه سيشكل حكومة مؤقتة الشهر المقبل.

وقال رئيس الائتلاف أحمد الجربا في تصريحات نشرتها وكالة الأنباء القطرية عقب استقباله من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إن الائتلاف لن يذهب إلى أي مفاوضات مع نظام الرئيس بشار الأسد حتى تصبح قوات الجيش الحر والقوى الثورية قوية على الأرض ومتماسكة مثلما كانت عليه قبل ثمانية شهور.

واتفقت الولايات المتحدة وروسيا مبدئيا على عقد مؤتمر دولي للسلام حول سوريا في جنيف بسويسرا للتوصل إلى حل سياسي للأزمة القائمة منذ أكثر من عامين.

وبينما قالت الحكومة السورية إنها مستعدة للمشاركة في المؤتمر "دون شروط", يقول الائتلاف -الذي يضم قوى المعارضة الرئيسة في سوريا- إنه لا بد أن يحدث توازن على الأرض بين القوات النظامية والجيش الحر قبل المشاركة في أي حوار.

وتشن القوات النظامية منذ أسابيع هجمات على عدة جبهات, خاصة في حمص حيث تمكنت من استعادة بلدة القصير الحدودية مع لبنان, ثم سيطرت قبل يومين على أجزاء كبيرة من حي الخالدية بمدينة حمص.

كما يشن النظام هجوما في محافظة حلب, بيد أنه تعرض قبل أيام لانتكاسة بسيطرة الثوار على بلدة خان العسل الإستراتيجية.

وطلب الجربا دعما نوعيا من الدول العربية في ما يتعلق بتسليح الجيش الحر لإحداث التوازن الميداني المنشود, وتوقع أن يستطيع الجيش الحر خلال أسابيع السيطرة على حوران (درعا) وعلى ريف دمشق وإدلب وحلب.

لكنه أشار في المقابل إلى صعوبة الوضع في حمص التي تتعرض لهجوم واسع من القوات النظامية مدعومة بعناصر من حزب الله اللبناني حسب ما تقول المعارضة وتقارير إعلامية, واصفا العناصر الإيرانية وعناصر حزب الله في سوريا بأنها قوات غازية.

وكان رئيس الائتلاف الوطني السوري قد زار مؤخرا فرنسا وطلب دعما عسكريا, لكنها مثل دول غربية أخرى لا تزال تتردد في ذلك.

حكومة مؤقتة
من جهة أخرى, أعلن عمر كوش القيادي في الائتلاف أن المعارضة السورية تعتزم تشكيل حكومة مؤقتة خلال أغسطس/آب الحالي.

وقال كوش في تصريح لوكالة الأنباء القطرية خلال زيارة الجربا للدوحة إن الائتلاف يخطط لتشكيل الحكومة بعد حوالي عشرة أيام من عيد الفطر الذي يوافق الثامن أو التاسع من هذا الشهر.

ويأتي الإعلان عن موعد تقريبي لتشكيل الحكومة المؤقتة بعد استقالة غسان هيتو المكلف بتشكيل الحكومة المؤقتة.

واستقال هيتو مطلع الشهر الماضي بعد تعطل تشكيل الحكومة منذ عدة شهور بسبب خلافات داخل الائتلاف.

وأوضح كوش أن لدى الائتلاف أكثر من مرشح لمنصب رئيس الحكومة المؤقتة التي يفترض أن تكون حكومة في المنفى, إلا أنها قد تعمل داخل المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في شمال سوريا.

المصدر : وكالات