عباس: قرار السلاح الفلسطيني بيد سلطة لبنان

BEI773 - Beirut, -, LEBANON : Palestinian president Mahmud Abbas (L) review the guard of honour with Lebanese President Michel Sleiman (R) at the presidential palace of Baabda on July 3, 2013. Abbas flew to Lebanon via Jordan, and is expected to offer the Lebanese authorities assurances that the Palestinian refugee camps will stay clear of the country's growing Syria-related unrest during his three day visit. AFP PHOTO/JOSEPH EID
undefined
قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس الأربعاء خلال مؤتمر صحفي مشترك في بيروت مع الرئيس اللبناني ميشال سليمان، إن قرار السلاح الفلسطيني في لبنان بيد رئيسي الجمهورية والحكومة اللبنانية، مؤكدا أن "وجود الفلسطينيين في لبنان مؤقت إلى حين عودتهم إلى ديارهم".
 
وخلال حديثه عن موضوع السلاح في المخيمات الفلسطينية بلبنان، قال عباس الذي وصل اليوم لبيروت في زيارة تستمر ثلاثة أيام، "نحن نطيع ما نؤمَر به في هذا الموضوع باعتبارنا ضيوفا، ونحن نتلقى الأوامر المتعلقة بسلامة لبنان من رئيسي الجمهورية والحكومة لأننا حريصون على أمن لبنان ووحدته".
 
ولفت إلى إن السلاح الفلسطيني داخل المخيمات "تقرر بشأنه الحكومة اللبنانية"، وأضاف "هذا متفق عليه في منظمة التحرير الفلسطينية، ولكن هناك أشخاص خارج المنظمة لا نستطيع أن نوجههم.. ولكن ما نقدر عليه أن الفلسطينيين، داخل منظمة التحرير، هم تابعون للدولة الفلسطينية".
 
وتابع عباس أن وجود الفلسطينيين في لبنان هو وجود مؤقت إلى حين عودتهم إلى ديارهم، وليس فينا من يؤمن بالتوطين إطلاقاً، ونعوّل على حماية الحكومة اللبنانية لهم ولأمنهم، لافتاً إلى أن وحدة الأراضي اللبنانية وسلامتها أمر مقدّس بالنسبة لنا.

وقال إنه أجرى مع الرئيس سليمان محادثات بناءة لتطوير العلاقات اللبنانية الفلسطينية، والوضع في المنطقة، وأضاف "كان لقاؤنا فرصة للتداول بمجمل الأوضاع في منطقتنا وآثارها على مجتمعاتنا، فالمنطقة تعيش حالة غير مسبوقة من التحولات التي ستترك آثاراً على بلداننا".

عباس: سأعود للشعب الفلسطيني ليقول كلمته الفصل بالانتخابات، فالمصالحةالفرنسية)
عباس: سأعود للشعب الفلسطيني ليقول كلمته الفصل بالانتخابات، فالمصالحةالفرنسية)
الملعب الإسرائيلي
ولفت إلى أن "موقفنا مما يجري ويحدث في سوريا ومصر وغيرها" واضح، فنحن لا نتدخل في الشؤون الداخلية لهذه الدول وهذه توجيهاتنا لأبناء شعبنا، ونأمل أن نجنّب اللاجئين من شعبنا في سوريا ولبنان أي تداعيات، مؤكدين أننا لسنا فريقاً في أي نزاع يقع هنا أو هناك.

وأشار عباس في زيارته -وهي الثالثة بعد العامين 2010 و2011- إلى أنه أطلع سليمان على المباحثات التي أجراها مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري، وتابع "الجميع يعلم أن الكرة في الملعب الإسرائيلي وعليهم إثبات جدية موقفهم".

وأضاف المبادرة العربية للسلام أصبحت جزءاً من الشرعية الدولية، و"عندما نتكلم عن المرجعيات والشرعيات نتكلم عن هذه المبادرة التي هي أثمن مبادرة، ونقبلها كما هي من دون تعديل"، مؤكدا تمسّكه "بالسلام العادل والشامل على أساس حدود 1967، وعلى أن تكون القدس عاصمة الدولة الفلسطينية".

وفيما يتعلق بالمصالحة الوطنية الفلسطينية، قال إنه سيعود إلى الشعب الفلسطيني "ليقول كلمته الفصل في الانتخابات، فالمصالحة".

الأزمة السورية وتداعياتها على المنطقة، كانت هي الأخرى موضوع نقاش بين الرئيسين، فقد قال عباس "إن كل همنا أن نعيد الأمور مع الحكومة السورية إلى سابق عهدها في مخيم اليرموك ليعود إليه من خرجوا".

ميشال سليمان:
الربيع العربي لن يحل إذا لم تنتشر الديمقراطية في فلسطين ولم تحل هذه القضية

حلول سياسية
بدوره، أوضح الرئيس اللبناني أنه بحث مع عباس الجهود الدولية لإحياء عملية السلام في الشرق الأوسط في ضوء السعي لإيجاد حل للصراع العربي الإسرائيلي في الشرق الأوسط كله، وأكد حرص لبنان على أن لا يأتي أي حل للمسألة على حسابه، وخصوصاً عدم توطين اللاجئين الفلسطينيين، مشيراً إلى أنه أكد لعباس أن اللبنانيين يقفون إلى جانب الفلسطينيين فيما يتعلق بالعودة إلى وطنهم.

وقال "اتفقنا على ضرورة إيجاد حلول سياسية للأزمات في العالم العربي، والعمل على ترسيخ العيش المشترك على قاعدة المشاركة والمواطنة"، معتبراً أن اللبنانيين والفلسطينيين أعطوا للعالم على مدى عقود مثالاً على ما يمكن أن يكون عليه التنوّع والانفتاح.

ورأى سليمان أن الربيع العربي لن يحل إذا لم تنتشر الديمقراطية في فلسطين ولم تحل هذه القضية، مشيراً إلى أنه أكد لعباس دعم لبنان لفلسطين في الأمم المتحدة كعضو كامل الصلاحيات.

وتابع الرئيس اللبناني أنه أجرى محادثات مهمة مع عباس في هذه الظروف التي تمر بها المنطقة، وتناولت المحادثات سبل تعزيز العلاقات الثنائية والمقاربات بدعم القضية الفلسطينية في المحافل الدولية وأوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، وأكدنا أهمية عدم انزلاق الفلسطينيين إلى المشاكل الداخلية اللبنانية وعدم انزلاقهم إلى الأزمة السورية.

يشار إلى أن اللاجئين الفلسطينيين يعيشون في مخيمات مكتظة تعاني من نقص كبير في البنى التحتية وتفتقر لأدنى المستلزمات الصحية والحياة الكريمة، كما تمنعهم القوانين اللبنانية من تملك العقارات أو العمل في الغالبية العظمى من المهن الحرة.

المصدر : وكالات