قتلى وجرحى بالعراق بعد يوم دام

Iraqi men ponder last night's car bomb at a market in the Karrada district of Baghdad, on July 21, 2013. A wave of bombings killed 65 people in Baghdad province last night, officials said, as Iraq struggles to contain its worst violence since 2008, in which over 520 have died this month. The 12 car bombs struck as Baghdad residents turned out to shop and relax in cafes after iftar, the meal that breaks the daily fast during the Muslim holy month of Ramadan.
undefined
في يوم دام جديد، قتل 18 شخصا وأصيب 16 آخرون في هجمات بمناطق متفرقة في العراق، بعد ساعات من سلسلة تفجيرات خلفت أكثر من ستين قتيلا و190 جريحا في بغداد. يأتي ذلك في وقت نددت فيه الجامعة العربية بتصاعد وتيرة العنف في العراق منذ بداية شهر رمضان.

وقال مصدر في وزارة الداخلية العراقية إن ثلاثة أشخاص قتلوا وأصيب عشرة بجروح جراء انفجار عبوتين ناسفتين في منطقة التاجي شمال بغداد.

كما قال مصدر آخر في الشرطة إن شخصين قتلا وأصيب أربعة جميعهم من أسرة واحدة بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة داخل منزلهم في منطقة بسماية جنوب شرق بغداد.

وفي وقت لاحق، قال مصدر أمني رفيع المستوى إن "خمسة من عناصر البشمركة الكردية قتلوا في هجوم مسلح استهدف نقطة تفتيش للقوات عند منطقة الزاب" الواقعة إلى الغرب من كركوك شمال بغداد.

وأشار إلى أن الضحايا هم من العرب الذين ينتمون إلى قوات البشمركة الكردية. من جهته أكد الطبيب نزهان الجميلي في مستشفى كركوك العام تلقي جثث الضحايا.

وفي الموصل شمال بغداد، قال الملازم قاسم اللهيبي إن "اثنين من عناصر الشرطة قتلا في هجوم مسلح استهدف نقطة تفتيش للشرطة في منطقة السرج خانة في وسط المدينة.

ومساء الأحد، قتل مسلحون مجهولون أربعة اشخاص بينهم طفل عمره خمس سنوات وجندي في ناحية الشرقاط شمال غرب بغداد، بينما قتل شرطيان وأصيب آخران بجروح في انفجار عبوة ناسفة في الوجيهية شمال بعقوبة شمال شرق بغداد، وفقا لمصادر أمنية وطبية.

ووقعت هجمات الأحد بعد ليلة دامية خلفت ما لا يقل عن 67 قتيلا ونحو 190 جريحا في سلسلة تفجيرات بالسيارات المفخخة استهدفت مناطق متفرقة من بغداد.

وقتل أكثر من خمسمائة شخص في العراق جراء أعمال العنف منذ بداية يوليو/تموز استنادا إلى مصادر أمنية وعسكرية وطبية.

تنديد عربي
وفي السياق، أعربت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية عن إدانتها الشديدة للتفجيرات التي تزايدت وتيرتها بشكل مُقلق خلال هذا الشهر المبارك شهر الرحمة والمغفرة والتآخي.

واستنكر الأمين العام للجامعة نبيل العربي بشدة هذه "الهجمات الإرهابية التي تتم بأيادي نكراء لا تريد الخير للعراق والعراقيين، وإنما تهدف إلى بث نوازع الفتنة والفرقة بين أبناء الشعب العراقي، مُذكّرا الجميع بحرمة إراقة دماء المواطنين الأبرياء وبوضع مصلحة الوطن فوق كل الاعتبارات الطائفية والحزبية".

كما أعرب الأمين العام عن انزعاجه الشديد من الأنباء التي تفيد بوجود عمليات تهجير طائفي في بعض القرى بمحافظة ديالى جّراء تهديد بعض المجموعات المسلحة بالمحافظة لبعض العائلات وإجبارها على ترك منازلها.

وأكد على أن مثل هذه الأعمال إنما تسعى إلى تمزيق النسيج الاجتماعي للعراق وجرّه مُجدّداً إلى معترك الاقتتال الطائفي.

المصدر : الجزيرة + وكالات