اشتباكات متواصلة بالقصير وقصف لبلدات سورية
ويقول ناشطون إن نحو 65 من مقاتلي حزب الله قتلوا منذ بداية الأسبوع أثناء محاولتهم التسلل إلى قرى مدينة القصير التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة من أكثر من عام.
وعرضت قناة "المنار" التلفزيونية التابعة لحزب الله لقطات لتشييع خمسة عناصر من الحزب أمس في الضاحية الجنوبية لبيروت والبقاع، مشيرة إلى أن هؤلاء قضوا "خلال أدائهم واجبهم الجهادي".
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر مقرب من الحزب قوله إن العدد الأكبر من عناصره قتلوا بسبب الألغام التي زرعها المقاتلون المعارضون في المدينة. وأضاف المصدر الذي رفض كشف اسمه أن الحزب "أرسل تعزيزات جديدة من عناصر النخبة إلى القصير"، وأكد اعتقال عدد من مقاتلي المعارضة بينهم أجانب.
ووفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن عناصر حزب الله والقوات النظامية يشنون "هجوما قاسيا" على المدينة الإستراتيجية التي تشكل صلة وصل أساسية بين دمشق والساحل السوري، وخط إمداد رئيسيا لقربها من الحدود اللبنانية.
وأكد الناطق باسم جبهة حمص التابعة لقيادة أركان الجيش الحر صهيب العلي للجزيرة أن الجيش الحر لا يزال يسيطر على مدينة القصير.
في المقابل قالت صحيفة "الوطن" السورية القريبة من السلطات إن الجيش النظامي "سيطر على جميع المباني الحكومية والحيوية في مدينة القصير ورفع فوقها العلم السوري".
وأضافت أن "تقدم الجيش جاء بعد اشتباكات عنيفة مع المجموعات الإرهابية"، وتحدثت عن سقوط "العشرات من الإرهابيين بين قتيل وجريح، من بينهم من يحمل جنسيات أجنبية وعربية".
مدن أخرى
من جانب آخر قالت شبكة شام إن الطيران الحربي قصف المنطقة الصناعية بحي القابون في العاصمة دمشق، في حين استهدف قصف عنيف بالمدفعية الثقيلة والدبابات أحياء برزة وجوبر وأحياء دمشق الجنوبية، في ظل اشتباكات في أحياء برزة ومخيم اليرموك.
وأكد المجلس المحلي لمدينة داريا بريف دمشق أن الجبهة الغربية من المدينة تشهد منذ الصباح اشتباكات بين عناصر الجيش الحر والقوات النظامية التي تحاول اقتحام المدينة من هذه الجبهة، وتتزامن هذه الاشتباكات مع قصف عنيف بكافة أنواع الأسلحة الثقيلة استهدف وسط المدينة والجبهة الغربية، وتحليق للطيران المروحي في سماء المدينة.
وتأتي هذه التطورات في ظل ظروف إنسانية صعبة نتيجة الحصار المطبق والنقص الحاد في المواد الطبية والتموينية، وانقطاع كافة الخدمات من ماء وكهرباء واتصالات، بحسب المجلس.
ورصدت شبكة شام اشتباكات بحلب في حي الصاخور وفي محيط مبنى المخابرات الجوية بجمعية الزهراء بين الجيش الحر وقوات النظام.
كما تعرضت مدن وبلدات سحم الجولان والشجرة وناحتة والحراك ومعظم قرى وادي اليرموك بريف درعا للقصف، في ظل اشتباكات على الحدود السورية الأردنية في منطقة الكولكية على النقاط الحدودية 27 و28 وفي محيط اللواء 52 بالحراك، وفقا لما ذكرته شبكة شام الإخبارية.
وذكرت الشبكة أن قصفا بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ استهدف معظم أحياء دير الزور، في حين شهدت محافظة الرقة اشتباكات بين الجيش الحر وقوات النظام في محيط الفرقة 17 شمال المدينة.
يذكر أن الشبكة السورية لحقوق الإنسان وثقت سقوط 105 قتلى أمس الاثنين في مناطق متفرقة من سوريا.