معارك عنيفة بالقصير وقصف بحلب
ونقل التلفزيون الرسمي عن المصدر العسكري قوله إن القوات النظامية بسطت سيطرتها على الساحة الرئيسية ومبنى البلدية والمباني المحيطة به وسط المدينة.
كما نفى ناشطون سوريون ما نقله التلفزيون الرسمي من أن قوات النظام دخلت وسط القصير.
وقال المتحدث باسم الهيئة العامة للثورة في حمص، إن مجزرة وقعت في القصير نتيجة القصف المدفعي المتواصل لقوات النظام المدعومة بعناصر حزب الله.
وقال ناشطون في مدينة القصير إن الجيش الحر ما زال يسيطر على وسط المدينة بالرغم من القصف العنيف، ونفوا ما ذكره التلفزيون الرسمي عن سقوط خطي دفاع المعارضة المسلحة الشرقي والجنوبي بالمدينة ودخول القوات النظامية إلى الأحياء الشرقية والجنوبية وصولا إلى مركز المدينة.
وأضاف أن الجيش النظامي يقصف القصير بالدبابات والمدفعية من الشمال والشرق، بينما يطلق حزب الله قذائف هاون ويطلق صواريخ من منصات متعددة الفوهات من الجنوب والغرب.
مجزرة وشيكة
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن إنه "إذا تمكن الجيش النظامي من السيطرة على القصير، فإن كل محافظة حمص ستسقط بين يدي النظام".
وأبدى خشيته من حصول "مجزرة" إذا سيطرت القوات النظامية على المدينة، موضحا أن عناصر حزب الله "يؤدون دورا مركزيا في هذه المعركة".
وأفاد المرصد أن عدد الضحايا في مدينة القصير ارتفع إلى 52 قتيلا، هم ثلاث نساء ورجل قتلوا جراء القصف، إضافة إلى 48 قتيلا في صفوف مقاتلي المعارضة والجنود النظاميين وعناصر حزب الله.
من جهتها أفادت مصادر مقربة من حزب الله بمقتل 16 من عناصر الحزب حتى الآن وجرح ستين آخرين في معارك القصير الأخيرة.
وتحاصر القوات النظامية مدعومة بعناصر من حزب الله مدينة القصير منذ أسابيع من أجل استعادة السيطرة على هذه المدينة الإستراتيجية التي تقع على الطريق بين دمشق والساحل السوري.
وأكدت شبكة شام الإخبارية أن مناطق أخرى بريف حمص تعرضت اليوم لقصف عنيف من الطيران الحربي والمدفعية، مثل قرية الضبعة ومدن الرستن وتلبيسة والدار الكبيرة.
قصف ومعارك
وفي غضون ذلك، أفادت الهيئة العامة للثورة بسقوط قتلى وعشرات الجرحى بقصف جوي نفذه جيش النظام على حي الأشرفية في مدينة حلب.
ووثقت شبكة شام تعرض مناطق عدة لقصف عنيف، ومنها بلدات سوحا والزكاة وشيزر وكفرزيتا في حماة، ومدن وبلدات الكرك الشرقي والحراك والمليحة الشرقية وأحياء درعا البلد، ومعظم أحياء دير الزور، ومدن وبلدات أريحا ومعرة النعمان ومعرة مصرين وبنش في إدلب، ومصيف سلمى ومحيطها، وقرى الخضرا وتردين في اللاذقية.