السفارة الأميركية تغضب القاهرة وتحرج واشنطن

الرأي في مصر: مساحة أضيق وحرية أقل
undefined

أثارت تغريدة نشرتها الأربعاء السفارة الأميركية في القاهرة وتتعلق بقضية الإعلامي الساخر باسم يوسف المتهم بازدراء الإسلام وإهانة الرئيس محمد مرسي، غضبا لدى الرئاسة المصرية وإحراجا لدى واشنطن.

والتغريدة التي نشرتها السفارة على حسابها الرسمي على موقع تويتر هي عبارة عن وصلة لشريط فيديو يعرض مقطعا من حلقة لبرنامج "ذي ديلي شو" يتناول فيه جون ستيوارت -الإعلامي الأميركي الذي استوحى منه باسم يوسف فكرة برنامجه- قضية ملاحقة نظيره المصري باسم يوسف الذي يطلق عليه البعض "جون ستيوارت المصري".

ويوم الاثنين خصص ستيوارت جزءا من حلقته لدعم باسم يوسف منتقدا بشدة الرئيس المصري "لملاحقة يوسف في حين الاقتصاد المصري يعاني".

واستنكر ستيوارت بطريقته الساخرة المعهودة توجيه تهمة إهانة الرئيس إلى باسم يوسف، وأورد مقتطفا من مقابلة لمرسي نفسه مع شبكة "سي إن إن" يؤكد فيها الرئيس المصري أن بإمكان منتقديه وبينهم باسم يوسف أن ينتقدوه دون أن يخشوا أي ملاحقة.

وسارعت الرئاسة المصرية إلى الرد على التغريدة بمثلها، مؤكدة في تغريدتها أنه "من غير اللائق أن تنخرط بعثة دبلوماسية في مثل هذه الدعاية السياسية السلبية".

وبعدها توقف حساب السفارة الأميركية في القاهرة لساعات قبل أن يعود إلى العمل بعدما أعلنت الخارجية الأميركية إعادة تفعيله بعد سحب التغريدة موضع الجدل منه.

وكانت الرئاسة المصرية قد أكدت أمس الأربعاء التزامها بحرية التعبير، وأنها لا تقف وراء الإجراءات القضائية ضد يوسف.

ونفى بيان للرئاسة أن تكون الملاحقات القضائية الجارية ضد يوسف أطلقت بطلب من الرئيس. وأكد البيان أن "الرئاسة لم تتقدم بأي شكوى ضد باسم يوسف"، مؤكدا أن الملاحقات أطلقت بطلب من "مواطنين".

ويقول منتقدو يوسف إنه يكثف من الانتقادات والسخرية الموجهة إلى الرموز الإسلامية ويستخدم أحيانا إيحاءات جنسية غير لائقة في برنامجه ويحرض بشكل غير مباشر على حرب أهلية.

المصدر : الجزيرة + الفرنسية