شيخ الأزهر يلتقي طلابا لاحتواء حادثة التسمم

استقبل شيخ الأزهر د. أحمد الطيب وفدا من اتحاد طلاب جامعة الأزهر اليوم الثلاثاء بهدف احتواء آثار حادثة التسمم التي وقعت أمس وأسفرت عن إصابة نحو 190 من الطلاب المقيمين بالمدينة الجامعية بتسمم غذائي في واقعة هي الثانية من نوعها في غضون أسابيع قليلة.

جاء هذا في حين قرر الرئيس المصري محمد مرسي فتح تحقيق عاجل في حادثة التسمم هذه، وفيما نظم طلاب الجامعة وقفات احتجاجية، أحالت النيابة عشرة متهمين إلى المحكمة الجنائية لتورطهم في حادث التسمم الأول.

وقال بيان صادر عن الأزهر إن الطيب اطمأن على صحة الطلاب المصابين واستمع إلى مطالب ممثلي اتحاد الطلاب بوضوح وشفافية، مؤكدا أنه "لا يمكن التهاون في حق طلاب الأزهر المصابين، أو التغاضي عن عقاب المقصِّرين، وأنه سيتابع بنفسه نتائج التحقيقات الخاصة بالموضوع".

وحسب البيان، حث شيخ الأزهر الطلاب على "عدم السماح لأحد بتسييس مطالبهم المشروعة في تحسين خدمات المدن الجامعية"، وهو ما يعد تعليقا على ما شهده الإعلام المحلي ومواقع التواصل الاجتماعي في الساعات الماضية من ربط بين حادثي التسمم والعلاقات التي يراها البعض متوترة بين الأزهر والسلطة.

قرارات الأزهر
وقد أصدر شيخ الأزهر عدة قرارات على خلفية حادث التسمم شملت تشكيل لجنة للإشراف على  المدن الجامعية، وأخرى للإشراف على تغذية الطلاب، مع تكليف كلية الطب بجامعة الأزهر بالإشراف المباشر على مراكز الرعاية الطبية بالمدن الجامعية، ومخاطبة وزارة الصحة لتوفير سيارة إسعاف بشكل دائم في مقر المدن الجامعية.

وكان مرسي قد أمر بتوفير الرعاية الطبية الكاملة للطلاب المصابين في الحادث، وطلب فتح تحقيق عاجل حول الأسباب التي أدت إلى وقوع حالة التلوث الغذائي.

بدوره طلب رئيس الوزراء هشام قنديل من وزارة الداخلية فتح تحقيق حول تكرار حالات التسمم التي يتعرض لها طلاب المدينة الجامعية مؤخرا، وطالب بسرعة الانتهاء من التحقيق وإعلان نتائجه، ومحاسبة المسؤولين. كما أمر النائب العام بفتح تحقيق عاجل في الواقعة.

وأصيب 161 طالبا بالتسمم بعد أن تناولوا وجبة غذائية فاسدة مساء الاثنين بالمدينة الجامعية لجامعة الأزهر في حي مدينة نصر شرق القاهرة، وفق ما أعلنته وزارة الصحة التي قالت إن 66 مصابا يتلقون العلاج بالمستشفيات بعد مغادرة 95 زميلا لهم.