الخرطوم تتوعد متمردي الجبهة الثورية

مخلفات هجوم أم روابة
undefined

توعد وزير الدفاع السوداني عبد الرحيم محمد حسين متمردي الجبهة الثورية بمصير مظلم خلال الفترة المقبلة.

وهدد الوزير بعيد زيارة تفقدية للمنطقة بملاحقة المتمردين والقضاء عليهم، واصفا هجومهم على مدينة أم روابة بأنه عمل إرهابي بحت. وأضاف في تصريحات للصحفيين أن مهاجمة شمال كردفان محاولة لتحقيق مكاسب إعلامية رخيصة، ومضى يقول "لكننا سنخوض معهم المعارك إلى نهايتها حتى يتم القضاء عليهم نهائيا".

وأكد أن اتفاق التعاون بين الخرطوم وجوبا بداية الشهر الحالي سيكون له دور في القضاء على المتمردين "بعد فقدانهم الدعم والتمويل من الجنوب".

يذكر أن الخرطوم وجوبا توصلا يوم 23 أبريل/نيسان الجاري إلى مجموعة ترتيبات وآليات لتطبيق "اتفاقية التعاون" التي وقعها رئيسا البلدان يوم 27 سبتمبر/أيلول الماضي.

وتلزم هذه الاتفاقيات البلدين بعدم مساعدة أو إيواء متمردي الدولتين، ووقف أي دعم مباشر أو غير مباشر لهم.

وقد  شنت الجبهة الثورية السبت الماضي هجوما على مدينة أم روابة وقريتي السميح والله كريم بولاية شمال كردفان (نحو 400 كلم غرب العاصمة الخرطوم)، وذلك بعد يوم من انهيار جولة للمفاوضات بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية/قطاع الشمال -المكون الأبرز للجبهة الثورية- التي جرت في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.

وزير الدفاع (يمين) ووالي شمال كردفانفي مدينة أم روابة (الجزيرة)
وزير الدفاع (يمين) ووالي شمال كردفانفي مدينة أم روابة (الجزيرة)

وحسب والي شمال كردفان معتصم ميرغني زاكي الدينف فإن الهجوم الذي شاركت فيه أربعون عربة، أسفر عن مقتل أربعة من أفراد الشرطة.

وكان موكب الوالي قد تعرض أمس لدى تفقده المدينة لرشق من متظاهرين غاضبين اتهموا الحكومة بالتساهل وعدم الاكتراث بالمواطنين.

وقد امتدت مظاهر الخوف والقلق أمس إلى مناطق أخرى في الولاية، وتحدث سكان أن المحال التجارية أغلقت في عاصمة الولاية الأبيّض ومدينة غبيش تحت وطأة شائعات بضربات أخرى للمتمردين في مناطقهم.

بدوره أعلن الجيش السوداني أنه تمكن من السيطرة على الموقف في مدينة أم روابة، مؤكدا أن قواته أجبرت القوات المهاجمة على التراجع.

واتهم  وزير الإعلام والمتحدث الرسمي باسم الحكومة السودانية أحمد بلال عثمان أمس إسرائيل بدعم المتمردين الذين نفذوا الهجوم، وقال في اتصال هاتفي مع الجزيرة إن "هذه المجموعة لها اتصال وثيق بإسرائيل التي تدعمهم بقوة".

وأشار في هذا الصدد إلى تصريحات سابقة لنائب وزير الدفاع الإسرائيلي قال فيها إنه لن يترك السودان ينعم بالسلام، ولن يسمح بإطفاء الحرائق فيه.

تجدر الإشارة إلى أن الجبهة الثورية تتكون من الحركة الشعبية/قطاع الشمال وحركة تحرير السودان فصيل عبد الواحد محمد نور وفصيل مني أركو مناوي والعدل والمساواة.

المصدر : الجزيرة