إعادة مبارك إلى مستشفى السجن

أولى جلسات إعادة محاكمة الرئيس المصرى المخلوع حسنى مبارك وابنيه ووزير داخليته وستة من كبار مساعدي الوزير بتهمة قتل متظاهرين خلال ثورة يناير.
undefined

وسط إجراءات أمنية مشددة, أعيد الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك إلى مستشفى سجن مزرعة طرة في وقت مبكر اليوم الخميس بعدما بدا بحالة صحية أفضل في جلسة لإعادة محاكمته في اتهامات تتصل بقتل متظاهرين خلال ثورة 25 يناير.

وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية إن نقل مبارك من المستشفى العسكري في منطقة المعادي تأخر بعدما قطع مئات من مؤيديه الطريق أمام المستشفى في وقت متأخر أمس الأربعاء احتجاجا على إعادته إلى السجن.

وكان النائب العام قد أصدر قرارا بإعادة مبارك إلى مستشفى السجن بعد أن اعتبرت لجنة طبية أن حالته الصحية "مستقرة".

يُشار إلى أن محكمة استئناف القاهرة أعلنت أمس أن إعادة محاكمة مبارك ستبدأ في 11 مايو/أيار المقبل. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر قضائي أن محكمة الاستئناف اختارت دائرة شمال القاهرة برئاسة القاضي محمود الرشيدي لنظر القضية.

وكان القاضي الذي ينظر القضية قد تنحى السبت الماضي لاستشعاره الحرج وأحالها إلى محكمة أخرى, بينما وجهت انتقادات واسعة للقاضي مصطفى حسن عبد الله لتبرئته المتهمين في القضية المعروفة إعلاميا بموقعة الجمل والتي هاجم فيها رجال على ظهور إبل حشودا خلال الثورة.

وقد ظهر مبارك -الذي اعتلت صحته بشدة العام الماضي- بحالة صحية أفضل وابتسم ولوّح بيده إلى الحضور في جلسة إعادة المحاكمة السبت مما أثار مطالبات بإعادته إلى السجن.

يُذكر أنه في يونيو/حزيران الماضي, حكم بالسجن مدى الحياة على مبارك ووزير داخليته حبيب العادلي لإدانتهما بالمسؤولية عن قتل متظاهرين أثناء الثورة حيث سقط حوالى 850 قتيلا. لكن ستة مسؤولين أمنيين كبار كانوا يحاكمون في الوقت نفسه حصلوا على حكم بالبراءة. وفي يناير/كانون الثاني الماضي ألغت محكمة النقض هذه الأحكام وأمرت بإعادة محاكمة المتهمين.

المصدر : وكالات