المالكي والأكراد يتفقان على التهدئة

رئيس الوزراء نوري المالكي .. دعم مجالس الأسناد
undefined

اتفق رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي مع وفد كردي على ضرورة التهدئة ومواصلة الحوار لحل المشاكل العالقة بين الطرفين، ويأتي ذلك على وقع استمرار المظاهرات المنددة بسياسات المالكي، التي يدعو منظموها إلى جمعة جديدة تحت شعار "لن نستسلم.. حقوقنا أو الشهادة".

وقال بيان صادر عن رئاسة الوزراء الخميس إن المالكي اتفق مع الوفد الكردي -الذي وصل صباح  الأربعاء إلى بغداد وعقد فور وصوله لقاء مع قيادة كتلة التحالف الوطني- على ضرورة التهدئة والابتعاد عما يثير الأجواء، ومواصلة الحوار وتشكيل لجان لحل المشاكل العالقة.

وأشار البيان إلى أن اللقاء -الذي جرى بمكتب المالكي- سادته أجواء إيجابية تستند إلى الرغبة في الوصول إلى حلول لمختلف القضايا.

كما اتفق الطرفان على عقد لقاء آخر يوم السبت المقبل لمواصلة بحث القضايا الخلافية القائمة بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان العراق.

وتتلخص القضايا العالقة بين الطرفين في استحقاقات الشركات النفطية الأجنبية العاملة بالإقليم، ورواتب قوات حرس الحدود الكردية (البشمرغة)، وتنفيذ اتفاقات أربيل التي على أساسها تشكلت حكومة المالكي، والمناطق المتنازع عليها، وتشريع قانون النفط والغاز.

‪مظاهرات سابقة في الرمادي ضد سياسات المالكي‬ (الأوروبية)
‪مظاهرات سابقة في الرمادي ضد سياسات المالكي‬ (الأوروبية)

سجناء واحتلال
وفي تطور آخر، قال صالح المطلك نائب رئيس الوزراء العراقي إن العديد من السجناء العراقيين الأبرياء سجنوا بسبب عدم وجود قضاء نزيه في العراق.

وأضاف المطلك -خلال حفل إطلاق سراح 165 سجينا- إن المخبر السري ووجود محققين يبتزون الناس من أسباب تأخير إطلاق سراح السجناء.

ويأتي هذا في وقت تتواصل بعدد من المدن العراقية مظاهرات ووقفات احتجاجية بمناسبة مرور عشر سنوات على الاحتلال الأميركي لبغداد، إضافة إلى اعتصامات منددة بسياسات المالكي.

ونظم المعتصمون في الرمادي مظاهرة لإحياء ذكرى الاحتلال وكذلك بمناسبة مرور تسع سنوات على معركة الفلوجة الأولى.

وشيع المتظاهرون جنازة رمزية تكريما لمن سموهم شهداء المقاومة العراقية، كما طالبوا بإطلاق من وصفوه بشاعر المقاومة وليد الخشماني الذي اعتقل قبل أيام.

ودعت هيئات دينية وتجمعات عشائرية وشبابية إلى صلوات جمعة موحدة ومظاهرات الجمعة تحت شعار "لن نستسلم.. حقوقنا أو الشهادة" للمطالبة بإصلاحات سياسية وقانونية.

وتشهد محافظات عراقية عدة منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي احتجاجات تطالب بإصلاحات تشريعية وسياسية تضمن توازنا أكبر بالسلطة التي يقول معارضو المالكي بالمحافظات الغربية والوسطى إنه يستبد بها.

من جانبه أكد المتحدث باسم معتصمي محافظة الأنبار الشيخ سعيد اللافي أن المعتصمين والمتظاهرين في المحافظة لن يستسلموا أو يتراجعوا عن المطالبة بحقوقهم.

وقال لوكالة الأنباء الألمانية إن لجنة اعتصام الأنبار قررت تسمية شعار اعتصامات يوم الجمعة "لن نستسلم.. حقوقنا أو الشهادة".

قتلى بهجمات
ميدانيا قتل أربعة من عناصر الأمن بينهم ضابط برتبة ملازم أول في الجيش في هجومين منفصلين في الموصل والمقدادية شمال بغداد.

وقال مصدر عسكري إن جنديين وضابطا برتبة ملازم أول قتلوا في هجوم مسلح استهدف نقطة تفتيش في منطقة الهرمات غرب الموصل.

وفي بعقوبة قتل شرطي بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريته في وسط المقدادية الواقعة على بعد عشرين كيلومترا شرق المدينة.

وتتزامن هذه الهجمات مع اقتراب موعد إجراء الانتخابات المحلية المقررة في العشرين من الشهر الجاري.

المصدر : الجزيرة + وكالات