فتح باب الترشح للانتخابات النيابية بمصر

epa03606699 Egyptian firefighters try to extinguish a fire that broke up after protesters attacked a police station in Port Said, Egypt, in Port Said, about 200 kms of East of Cairo, Egypt, 02 March 2013. According to media reports, Anti-government protesters on 02 March torched a police station in the Egyptian city of Port Said, the latest incident of unrest in the north-east city. Around 500 people hurled stones and petrol bombs at the building, causing several fires inside. The  protesters also damaged fire engines, who were on their way to extinguish the blazes.  EPA/STR
undefined

أعلنت اللجنة العليا للانتخابات في مصر اليوم فتح باب الترشح لانتخابات مجلس النواب اعتبارا من السبت المقبل، وفي وقت تواصلت الاحتجاجات المعارضة وتوافد معارضون بمدينة المحلة لإجراء توكيلات للجيش لإدارة شؤون البلاد، أحرق محتجون قسما للشرطة في بورسعيد بعد يوم من المصادمات التي وقعت في مدينة المنصورة وأسفرت عن قتيل وعشرات المصابين. 

وقالت اللجنة العليا للانتخابات إنه تقرر فتح باب الترشح لانتخابات مجلس النواب في التاسع من مارس/آذار الجاري ولمدة ثمانية أيام.
 
وقال رئيس اللجنة المستشار سمير أبو المعاطي في مؤتمر صحفي اليوم إنه يحظر على المرشحين استخدام الشعارات والدعاية ذات الطابع الديني، كما يحظر استخدام دور العبادة والمدارس والجامعات في الدعاية.

وكان الرئيس محمد مرسي أصدر قرارا بإجراء انتخابات مجلس النواب على أربع مراحل تبدأ يوم 22 أبريل/نيسان المقبل على أن تعقد الجلسة الأولى لمجلس النواب في الثاني من يوليو/تموز القادم.

وتعد الانتخابات المقبلة هي الأولى للمجلس باسمه الجديد وهو مجلس النواب بعدما كان يعرف باسم مجلس الشعب، وذلك بحسب الدستور الجديد الذي تمت الموافقة عليه في استفتاء شعبي جرى على مرحلتين يوم 15 و22 ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وكانت جبهة الإنقاذ المعارضة أعلنت الأسبوع الماضي مقاطعتها لهذه الانتخابات ترشيحا وتصويتا، مشيرة إلى أنها قررت عدم المشاركة فيها لعدم وجود نزاهة حقيقية سواء من القانون أو الحكومة.

‪محتجون في القاهرة يرفعون لافتة تطالب الجيش بتولي زمام الأمور في البلاد‬ (الفرنسية)
‪محتجون في القاهرة يرفعون لافتة تطالب الجيش بتولي زمام الأمور في البلاد‬ (الفرنسية)

توكيل الجيش
وبالتزامن مع الإعلان عن فتح باب الترشيح تجمَّع عشرات المعارضين من أهالي مدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، شمال غرب القاهرة، أمام مكاتب الشهر العقاري لإجراء توكيلات لصالح القوات المسلحة المصرية لإدارة شؤون البلاد، معبرين عن رفضهم استمرار النظام الحاكم.

وكان آلاف المواطنين بمحافظات عدة أبرزها بورسعيد والدقهلية والإسكندرية بدؤوا بإجراء توكيلات للقوات المسلحة للغرض نفسه إلى حين وضع دستور توافقي يعبر عن مختلف أطياف الشعب وإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية جديدة.

وفي بورسعيد أضرم متظاهرون النار اليوم في مركز للشرطة، وقالت وزارة الداخلية في بيان لها إن نحو 500 متظاهر رشقوا مركز الشرطة بالحجارة وألقوا عليه زجاجات حارقة مما أدى إلى اشتعال النيران فيه، ثم منعوا سيارات الإطفاء من الاقتراب لإخماد النار.

وكان المتظاهرون تجمعوا خارج مركز الشرطة بعدما أصيب شخصان حين صدمتهما سيارة للشرطة خلال مواجهات وقعت في وقت سابق في المدينة التي تشهد دعوة للعصيان المدني للأسبوع الثالث على التوالي.

ويأتي الحريق بعد مقتل شخص وإصابة عشرات آخرين في مواجهات اندلعت الليلة الماضية بين عناصر من قوات الأمن المصرية ومتظاهرين في مدينة المنصورة بشمال القاهرة، وذكرت وسائل إعلام محلية أن المتظاهر قتل حين دهسته سيارة للشرطة.
 
وردت محافظة الدقهلية ومديرية الأمن فيها في بيان قالت فيه إن "المتظاهرين بدؤوا الهجوم على قوات الأمن التي اضطرت للدفاع عن النفس مما أسفر عن إصابة النقيب محمد العطوي في الوجه والرأس نتيجة إلقاء الحجارة والمولوتوف وتم إسعافه، وأصيب عدد من المجندين بكدمات وجروح في الوجه جراء هذه الاشتباكات".
 
وقال مصدر طبي مسؤول اليوم إن الشخص المتوفى مات نتيجة لإصابته بكسر بالجمجمة ونزيف بالصدر، وأشار إلى أن إجمالي عدد المصابين بلغ 24 مصابا، بينهم 18 مجندا و5 إصابات بطلقات نارية (خرطوش)، لافتا إلى أن الإصابات تراوحت بين بسيطة ومتوسطة وتنوعت بين الجروح والكدمات.

من جانبها أدانت قوى في المعارضة المصرية اليوم تلك الاشتباكات، في حين يستعد منتمون لأحزاب وقوى معارضة إلى الاحتشاد بميدان طلعت حرب لبدء مسيرة لـ"رفض الاعتداء على المتظاهرين في المنصورة".

المصدر : وكالات