القاعدة تتبنى هجوم صنعاء وتأهب للجيش الأميركي
تبنى تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الهجوم على وزارة الدفاع اليمنية أمس والذي خلف 52 قتيلا و167 جريحا، في حين نددت الولايات المتحدة بشدة بالهجوم كما رفعت حالة التأهب الإقليمية في صفوف قواتها.
وذكر المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته أن الجيش على أهبة الاستعداد لمساعدة "شركائه اليمنيين على متابعة هذا الحادث".
تفجير واقتحام
ووقع الهجوم عندما فجر مهاجم سيارة محملة بالمتفجرات عند المدخل الغربي لمجمع وزارة الدفاع القريب من المستشفى العسكري، أعقب ذلك دخول سيارة محملة بمسلحين اشتبكوا مع حراس الوزارة وسيطروا لبعض الوقت على بعض مباني المجمع.
وهز الانفجار الذي وقع بعد وقت قليل من وصول العاملين بالوزارة إلى مكاتبهم حي باب اليمن على مشارف صنعاء القديمة، وتصاعدت أعمدة الدخان في سماء المنطقة.
وقتل في الهجوم عدد من العاملين في المجال الطبي بينهم ألمانيان وفيتناميان ويمنية وثلاث ممرضات فلبينيات وهندية، ومن بين القتلى أيضا قريب للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي كان يزور مريضا بالمستشفى، وفق ما أفاد الموقع الإلكتروني لوزارة الدفاع.
فتح تحقيق
وزار الرئيس هادي مستشفى العرضي ومبنى وزارة الدفاع وعقد اجتماعا استثنائيا بالقيادات العسكرية، ووجه بتشكيل لجنة للتحقيق برئاسة رئيس هيئة الأركان، ترفع تقريرها إلى رئيس الجمهورية خلال 24 ساعة.
وكان خبير في شؤون الحركات الإسلامية قال لوكالة رويترز إن الطابع "الانتحاري" للهجوم يحمل بصمات تنظيم القاعدة.
وقد نددت الأمم المتحدة بالهجوم، كما أدانته ألمانيا وبريطانيا وفق بيانين صدرا من وزيري خارجية البلدين.
كما أدان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني، الهجوم ووصفه بأنه "عمل جبان يتنافى مع كافة القيم والمبادئ الدينية والإنسانية".
ويواجه اليمن تهديدا أمنيا من مسلحين مرتبطين بتنظيم القاعدة تكررت هجماتهم على مسؤولين ومنشآت حكومية على مدى العامين الأخيرين.
ويأتي الانفجار في وقت يشهد فيه اليمن تأزما في سير الحوار الوطني، الذي يفترض أن يساهم في إنهاء المرحلة الانتقالية والوصول إلى دستور جديد وشكل جديد للدولة.