اشتباكات بريف دمشق وارتفاع قتلى حلب

استمرت الاشتباكات بين قوات النظام والثوار في عدة مناطق بريف دمشق، وذلك في وقت ارتفعت فيه حصيلة القتلى في القصف المتواصل على حلب إلى 560 شخصا.
 
وقال ناشطون إن اشتباكات عنيفة وقعت على مداخل مخيم اليرموك وشارع فلسطين، فيما شهدت أحياء برزة والقابون والعسالي والتضامن اشتباكات مماثلة بالأسلحة الثقيلة والخفيفة.
 
وفي هذا الإطار، قالت الهيئة العامة للثورة إن ثلاثة على الأقل قتلوا جراء سقوط ثلاثة صواريخ أرض-أرض على أحياء متفرقة في مدينة دوما بريف دمشق. وقالت الهيئة إن القصف استهدف تجمعات سكنية.
 
وفي حلب وريفها ارتفعت حصيلة القصف بالبراميل المتفجرة والمستمرة منذ أيام إلى 560 قتيلا بينهم 148 طفلا و63 امرأة.
 
وقال ناشطون إنه دارت اشتباكات في حيي الخالدية والأشرفية ومحيط مبنى المواصلات في منطقة النقارين شرق حلب. أما الهيئة العامة للثورة فأفادت بأن سلاح الجو قصف حيي المعصرانية ومساكن هنانو، كما شمِل القصف بلدتي دارة عزة وعندان في ريف المحافظة. في الوقت نفسه، قالت وكالة سانا الرسمية إن الجيش النظامي قتل عشرات ممن سماهم الإرهابيين في قرى وبلدات جديدة وماير والزيارة بحلب.
 
للمزيد زوروا صفحة سوريا
للمزيد زوروا صفحة سوريا

قتلى بحمص
وفي تطور آخر، قتل وجرح عدة أشخاص اليوم في مدينة تلبيسة بريف حمص أمس الخميس، جراء قصف من قوات النظام التي كثفت عملياتها الحربية في المنطقة المحاصرة منذ فترة.

من جهتها، استولت كتائب المعارضة على أسلحة في كمين نصبته لدورية تابعة للنظام، في طريق حمص تدمر.

من ناحية أخرى، قال مراسل الجزيرة إن قوات المعارضة سيطرت على حاجز اللواء 68 في خان الشيح قرب الطريق بين دمشق والقنيطرة، وأفادت أنباء بتوصل قوات النظام ومقاتلي المعارضة إلى هدنة في معضمية الشام جنوب غرب دمشق.
 
هدنة بالمعضمية
وفي معضمية الشام جنوب غرب دمشق، دخلت هدنة بين النظام ومقاتلي المعارضة حيز التنفيذ وفق ما أفاد مسؤول في المجلس المحلي الأربعاء.

ووافق السكان على رفع العلم السوري النظامي على خزانات المياه بالمدينة كبادرة حسن نية، لمدة 72 ساعة، بهدف سماح النظام بدخول مواد غذائية اليوم الخميس.

وأضاف نشطاء أنه وفقا للاتفاق ستسلم الأسلحة الثقيلة إلى القوات النظامية "إذا تمت الأمور على ما يرام في الأيام الثلاثة"، مضيفين أن الاتفاق يقضي بألا يدخل جيش النظام معضمية الشام التي تبعد ثلاثة كيلومترات عن دمشق.

ويلي تسليم الأسلحة عودة سكان المدينة التي نزحوا عنها، وانسحاب الحواجز العسكرية من مداخل المدينة.

كما أكد مصدر مقرب من النظام حصول الاتفاق، من دون أن يشير إلى سحب الحواجز، بل أفاد بأن القوات النظامية ستدخل المدينة في وقت لاحق للتأكد من تسليم كل الأسلحة الثقيلة.

وتشير تقديرات المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أن الصراع في سوريا أدى إلى مقتل أكثر من 126 ألف شخص، وتهجير الملايين إلى الدول المجاورة وفي داخل سوريا.

المصدر : الجزيرة + وكالات