مظاهرات بجمعة "القصاص قادم" في مصر

خرجت مظاهرات في عدة محافظات مصرية في إطار ما سماها ناشطون بـ"جمعة القصاص قادم"، وذلك استجابة لدعوة التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب في ذكرى مرور مائة يوم على ما وصفها التحالف بمحرقة أبوزعبل، وذلك رغم تحذيرات وزارة الداخلية من مخالفة قانون التظاهر.

وقد كثفت قوات الأمن المصرية انتشارها في محيط ميداني رابعة العدوية والنهضة، كما أغلقت مداخل ميدان التحرير تحسبا للمظاهرات التي دعا إليها التحالف الوطني لدعم الشرعية.

من جانبها حذرت وزارة الداخلية جماعة الإخوان المسلمين من الإقدام على تنظيم أي "أنشطة مخالفة لقانون التظاهر"، واستمرت السلطات في اعتقال ناشطين معارضين لهذا القانون.

واتسعت دائرة المعارضة للانقلاب، حيث خرجت مظاهرات ليلية مساء أمس وتوافد عشرات الناشطين وقوى يسارية على ميدان طلعت حرب في وسط القاهرة للمشاركة في مظاهرة منددة بممارسات الشرطة وبقانون التظاهر والمحاكمات العسكرية للمدنيين التي أقرتها لجنة الخمسين لتعديل الدستور.
للمزيد اضغط للدخول إلى الصفحة الخاصة بمصر
للمزيد اضغط للدخول إلى الصفحة الخاصة بمصر

طلعت حرب
وتجمع المتظاهرون أسفل تمثال طلعت حرب وسط استمرار حركة المواصلات، مرددين هتافات تنادي بسقوط ما سموه "حكم العسكر".

وخرجت مسيرات ليلية مماثلة بحي المعادي جنوب القاهرة رافضة للانقلاب العسكري ومطالبة بعودة الشرعية والمسار الديمقراطي، وندد المتظاهرون بالأحكام القضائية التي تستهدف رافضي الانقلاب، كما طالبوا بالإفراج الفوري عن المعتقلين.

وتأتي هذه المظاهرات بعد مقتل محمد رضا محمد (19 عاما) الطالب بكلية الهندسة في جامعة القاهرة أمس برصاص قوات الأمن وإصابة آخرين.

وكانت قوات الأمن أطلقت قنابل الغاز لتفريق مظاهرة طلابية نددت بالانقلاب العسكري وبالاعتقالات التي طالت مئات الطلاب، كما أصيب عدد من الطلاب بحالات اختناق جراء إطلاق قنابل الغاز على المظاهرة التي خرجت من حرم الجامعة باتجاه ساحة ميدان النهضة.

وفي الإسكندرية هاجمت قوات من الجيش والشرطة ومجهولون أمس مظاهرة لطلاب جامعة الإسكندرية، واستعملت قنابل الغاز وطلقات الخرطوش لتفريقهم, وأفاد ناشطون بإصابة عشرات الطلاب والطالبات باختناق، وأصيب آخرون بجروح بعد تدخل قوات الجيش والشرطة.

وكان طلاب جامعة الإسكندرية نظموا مظاهرات شارك فيها آلاف من مختلف الكليات احتجاجا على حكم محكمة الجنايات أول أمس الأربعاء بحبس 14 فتاة لمدة 11 عاما لكل واحدة منهن لمشاركتهن في مظاهرات مناهضة للانقلاب العسكري

طلاب القاهرة خرجوا أمس في مسيرات منددة بالانقلاب (الجزيرة)
طلاب القاهرة خرجوا أمس في مسيرات منددة بالانقلاب (الجزيرة)

اعتقالات
من جهة أخرى اعتقلت قوات الأمن الليلة الماضية أيضا الناشط السياسي علاء عبد الفتاح من منزله بمنطقة الهرم، بتهمة التحريض على التظاهر، وقالت شقيقته منى سيف إن قوات الأمن ضربت منال زوجة علاء لمجرد أنها حاولت أن تسألهم عن أسباب إلقاء القبض عليه.

وقالت سناء الشقيقة الصغرى لعلاء إن خمس سيارات شرطة وأكثر من أربعين جنديا، بينهم رجال عمليات خاصة، ألقوا القبض على شقيقها من داخل منزله.

ولم تعد معارضة النظام الحاكم في مصر قاصرة على تحالف دعم الشرعية، بل امتدت حتى إلى أحزاب تنسيقية 30 يونيو، التي احتجت على قانون التظاهر المطبق حاليا ووصفته بأنه لا يمكن أن يؤيده إلا مستبد أو كاره للتغيير أو ملتصق بالنظام.

كما اعترضت شخصيات سياسية وقوى ثورية على ما عدتها محاولة لإضفاء طابع دستوري على إحالة المدنيين للقضاء العسكري.

من جهتها أدانت حركة صحفيون من أجل الإصلاح في بيان لها ما وصفته باستكمال مذبحة الصحافة في غياب القضاء ومجلس نقابة الصحفيين.

ونددت الحركة باعتقال كل من الإعلامي هاني صلاح الدين مدير قطاع الأخبار بقناة مصر 25 الموقوفة منذ انقلاب 3 يوليو/تموز الماضي، ومدير التحرير السابق لموقع اليوم السابع، ورامي جان سكرتير تحرير جريدة الشاهد الوطني ومؤسس حملة صحفيون من أجل الشرعية وعضو حركة صحفيون ضد الانقلاب ومنسق حركة مسيحيون ضد الانقلاب، لآرائهما المناهضة للانقلاب.

المصدر : الجزيرة + وكالات