أميركا تدافع عن اعتقال الليبي وليبيا تسائلها
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين لم تكشف عن هوياتهم القول إن أبو أنس الليبي الذي ألقي القبض عليه يوم السبت في طرابلس موجود على متن السفينة سان أنطونيو حيث يستجوبه المسؤولون.
وفي بيان أرسل عبر البريد الإلكتروني، قالت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) إن هدفها من اعتقال الأشخاص الذين يشتبه في أنهم إرهابيون هو "الحفاظ على فرصة انتزاع المعلومات القيمة التي يمكن أن تساعدنا على حماية الشعب الأميركي".
استدعاء
من ناحية أخرى، أعلنت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الليبية الثلاثاء أن وزارة العدل استدعت السفيرة الأميركية على خلفية قضية أبو أنس الليبي.
وقالت الوزارة في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني الليلة الماضية إنه تم الاثنين عقد لقاء في الوزارة بشأن المواطن نزيه عبد الحميد الرقيعي "الذي تم اختطافه السبت كونه مطلوبا لدى السلطات الأميركية بزعم علاقته بتفجيرات السفارة الأميركية بنيروبي ودار السلام منذ سنوات".
وضم الاجتماع شقيق ونجل الرقيعي وعددا من كبار المسؤولين.
وأضاف البيان أنه تم إطلاع أسرة الليبي على تحركات الوزارة بهذا الخصوص وتواصلها مع السلطات الأميركية، وكان آخر تواصل هو استدعاء السفيرة الأميركية صباح أمس من قبل وزير العدل الذي طلب منها تقديم الإجابة على العديد من الاستفسارات المتعلقة بالقضية.
وأعلنت القوة المكلفة بحماية العاصمة طرابلس حالة الاستنفار بسبب ما وصفته بالتردي الأمني وانتهاكات المخابرات الأجنبية لسيادة الدولة.
وقد أثارت عملية اختطاف نزيه عبد الحميد الرقيعي، الذي يُكنَّى بأبو أنس الليبي، على أيدي عناصر تابعة للاستخبارات الأميركية غضب الشارع الليبي. وأفاد مراسل الجزيرة في بنغازي بأن عشرات من أعضاء تنظيم "أنصار الشريعة" نظموا وقفة احتجاجية للتنديد باختطاف أبو أنس الليبي.
ليبي آخر على القائمة
وفي موضوع آخر قال أحد الليبيين الذين تتهمهم واشنطن بالضلوع في قتل السفير الأميركي لدى طرابلس إنه ليس قلقاً من أن يكون الشخص التالي المستهدف بالاعتقال من قبل الولايات المتحدة بعد مواطنه أبو أنس الليبي الذي اختطفه الأميركيون في عملية نفذتها قوة خاصة داخل الأراضي الليبية السبت.
وقال أبو ختالة في حديث هاتفي مع الوكالة من بنغازي، "نحن لا نخشى غير الله"، وذلك رداً على سؤال عمّا إذا كان هو الآخر يخشى الاختطاف كما حدث لمواطنه أبو أنس.
ويعيش أبو ختالة حياته العادية في مدينة بنغازي رغم التهمة التي وجهتها له محكمة أميركية بالتورط في هجوم على قنصلية الولايات المتحدة يوم 11 سبتمبر/أيلول 2012 في المدينة الواقعة بشرق ليبيا، والذي أسفر عن مقتل السفير وثلاثة أميركيين آخرين.
وينفي أبو ختالة أي دور له في ذلك الهجوم.