مظاهرات واعتقالات لمعارضي الانقلاب بمصر

تواصل المظاهرات المنددة بالإنقلاب في الجامعات المصرية
undefined

تجددت المظاهرات الطلابية الرافضة للانقلاب العسكري صباح اليوم الخميس في عدد من الجامعات والمدارس رغم تحذيرات وزارة الداخلية والإجراءات العقابية التي اتخذتها بعض الجامعات.

فقد نظمت طالبات جامعة الأزهر وقفات احتجاجية للتنديد بالانقلاب، ورفعت الطالبات شعار رابعة، وطالبن بعودة الشرعية، كما تظاهر العشرات في حي الشيخ زايد بمدينة ستة أكتوبر رفضا للانقلاب العسكري والاعتقالات في صفوف الطلاب والمعلمين.

وتأتي هذه المظاهرات استكمالا لمظاهرات طلابية شهدتها الجامعات المصرية منذ ستة أيام للمطالبة بالإفراج عن طلاب معتقلين، رغم تحذير وزارة الداخلية للطلبة من العنف وقطع الطرق، وإحالة جامعة الأزهر نحو 30 طالبا وطالبة للتأديب، وصدرت قرارات بمنع بعضهم من دخول الجامعة بسبب مشاركتهم في المظاهرات، وفقا لما أفاد به مراسل الجزيرة في القاهرة.

وشملت مظاهرات أمس جامعة الأزهر، كما شهدت مسيرات عدة لطالبات من جامعة عين شمس باتجاه جامعة الأزهر ملاحقات أمنية واعتقالات، وفق ناشطين.

وخرجت مظاهرات مماثلة في كليات الأزهر بمحافظة أسيوط وكفر الشيخ، ردد المشاركون فيها هتافات تطالب بكسر الانقلاب وعزل شيخ الأزهر وعودة الشرعية، كما طالبوا بالإفراج عن الطلاب المعتقلين.

كما نظم طلاب في كليات بجامعة الإسكندرية مسيرات احتجاجية داخل الحرم الجامعي رفضا للانقلاب وللمطالبة بالإفراج عن الطلاب المعتقلين. وقال الطلاب إن الحرس الجامعي ومجهولين معهم اعتدوا على المتظاهرين مستخدمين العصي والحجارة والزجاجات الفارغة.

حضور ملحوظ لطالبات الجامعات المصرية بالمظاهرات المناوئة للانقلاب
حضور ملحوظ لطالبات الجامعات المصرية بالمظاهرات المناوئة للانقلاب

من جهتها ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية أن اشتباكات اندلعت بين طلاب مؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي وآخرين مؤيدين للانقلاب في جامعة الإسكندرية. وعلى الفور أغلق أفراد الحرس الجامعي أبواب كليات التجارة والآداب والحقوق والتربية، وفرضت الشرطة طوقا أمنيا خارج أسوار الجامعة.

وكانت وزارة الداخلية المصرية قد حذرت أمس "الطلاب المحرضين على أحداث العنف بالجامعات من قطع الطريق أو مخالفة القانون وتعطيل مصالح المواطنين أو الاعتداء على المنشآت العامة أو  الخاصة".

وذكرت الوزارة في بيان لها أنها دفعت بمئات من جنود الأمن المركزي بالتنسيق مع قوات الجيش لتأمين جميع الجامعات من الخارج، وأن أفراد الشرطة غير مسموح لهم بالوجود داخل الحرم الجامعي.

وقالت إنه "في حال حدوث أي جرائم أو مخالفات داخل الجامعة تحرر إدارة الجامعة محضرا ثم تقوم وزارة الداخلية بضبط المحرضين أو الجناة بناء على طلب من النيابة العامة".

مسيرات ليلية
وفي الإسكندرية (شمال) واصل رافضو الانقلاب العسكري فعالياتهم المناهضة له حيث انطلقت خمس مسيرات ليلية بمناطق مختلفة من المدينة.

وانتقد المتظاهرون ما وصفوه بفشل حكومة الانقلاب في إدارة شؤون البلاد، مؤكدين عزمهم الاستمرار في التظاهر حتى نهاية الانقلاب العسكري. وشهدت هذه المسيرات مشاركة واسعة من الشباب والنساء.

السلطات المصرية واصلت سياسة الاعتقال ردا على المظاهرات الرافضة للانقلاب(الجزيرة-أرشيف)
السلطات المصرية واصلت سياسة الاعتقال ردا على المظاهرات الرافضة للانقلاب(الجزيرة-أرشيف)

دهم واعتقالات
من جهة أخرى شنت قوات الأمن حملة دهم لمنازل عشرات من قادة التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب، واعتقلت 11 شخصا ثم اقتادتهم إلى مقر مديرية الأمن بالثغر.

ووُجّهت للمعتقلين تهم عدة، بينها التحريض ضد الجيش والشرطة، ومحاولة قلب نظام الحكم، والتحريضُ على تعطيل القانون والدستور.

وقال التحالف الوطني لدعم الشرعية بالإسكندرية، في بيان له، إن حملة الدهم والاعتقال أكبر دليل على أن قادة الانقلاب يبذلون جهودا للقضاء على مكتسبات ثورة 25 يناير/كانون الثاني وتكميم الأفواه والتضييق على الحريات.

ووصف التحالف هذه المحاولات بالفاشلة، مشددا على أنها لن ترهب معارضي الانقلاب، بل تزيدهم يقينا بضرورة إسقاطه، على حد وصف البيان.

من ناحية أخرى، تفاعلت أزمة إحالة خمسة قضاة للتحقيق أمام لجنة الصلاحية على خلفية مواقفهم السياسية الرافضة للانقلاب. فقد حذر قضاة في "تيار استقلال القضاء" مما سمّوها "مذبحة جديدة للقضاة"، في حين استنكرت حركة "قضاة من أجل مصر" هذا القرار ووصفته بالفضيحة السياسية.

المصدر : الجزيرة + وكالات