مظاهرات في مصر والجيش يغلق الميادين
ورغم التشديد الأمني، خرجت في حي شبرا بالقاهرة مظاهرة تنديداً بالانقلاب العسكري. ورفع المتظاهرون شعار "صمود رابعة" ونددوا بما سمّوْهُ الممارساتِ القمعيةَ للسلطات الأمنية، كما طالبوا بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين وملاحقة المسؤولين عن قتل متظاهرين.
وفي غرب القاهرة، سمح الأمن بإقامة الصلاة بشكل محدود في مسجد مصطفى محمود والباحة الصغيرة المتاخمة له، علما بأن هذا الميدان كان عبر سنين ساحة رئيسية لصلاة آلاف المصريين على اختلاف انتماءاتهم السياسية.
وأقيمت الصلاة بشكل واسع في مسجدي الأزهر وعمرو بن العاص وسط القاهرة وجنوبها، بالإضافة إلى الساحات الرئيسية التي أعلنتها وزارة الأوقاف المصرية في مختلف مدن البلاد، مصليات عيد.
وقال التلفزيون الرسمي إن "الأمن حال بين أنصار مرسي ومؤيدي الجيش في مسجد عمرو بن العاص الذين دخلوا في سجال ومشادات كلامية بعد أن هتف كل طرف لفريقه"، لكن الأمر لم يتطور إلى اشتباكات بين الطرفين. وتكرر المشهد نفسه في مسجد خاتم المرسلين بمحافظة الجيزة. كما شهدت منطقة التبين بحلوان جنوب القاهرة مظاهرة مؤيدة لمرسي شارك فيها المئات.
الإسكندرية والسويس
وفي مدينة الإسكندرية، أقيمت صلاة العيد في مسجد القائد إبراهيم تحت حراسة مشددة من الأمن ووسط انتشار مدرعات الجيش، حسبما أوضح مصدر أمني. كما خرجت مسيرة ضمت المئات من أنصار مرسي في حي سيدي بشر.
كما نظم التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب مسيرة في السويس جابت الشوارع الرئيسية في المدينة. وانطلقت المسيرة عقب صلاة عيد الأضحي المبارك من مسجد "سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب"، وحمل المشاركون فيها شعار رابعة، ورددوا هتافات مناهضة للانقلاب العسكري.
وكان التحالف الوطني لدعم الشرعية المؤيد لمرسي قد أعلن في بيان الاثنين أن "صلاتنا ستكون في كل ميدان، كل ساحة، بلا تمييز أو احتكار، أرض واحدة، رب واحد، رغم المؤامرات، وأهواء ورغبات الكارهين". ولم يدع البيان أنصار مرسي إلى تنظيم مسيرات أو مظاهرات عقب الصلاة.
وفي شأن متصل، ذكرت وسائل إعلام رسمية أن مواعيد حظر التجول المفروضة منذ شهرين ستظل سارية دون تعديل رغم حلول العيد. وتفرض السلطة القائمة حظر تجول من منتصف الليل (22.00 ت.غ) إلى الساعة الخامسة صباحا في القاهرة و13 محافظة أخرى.