زيباري: سنفتش طائرات إيران المتجهة لسوريا

AHR12 - Baghdad, -, IRAQ : Iraq's Foreign Minister Hoshyar Mahmud Zebari attends a meeting of Arab foreign ministers in the framework of the Arab summit in Baghdad, on March 28, 2012. Arab foreign ministers met in Baghdad to debate a draft resolution calling on Damascus to end violence and hold talks with the opposition, on the eve of a landmark summit in Iraq. AFP PHOTO/AHMAD AL-RUBAYE
undefined

قال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري إن بغداد عازمة على إخضاع الطائرات الإيرانية المتجهة إلى سوريا للتفتيش، مؤكدا أن العراق لا يقبل أن تستخدم أراضيه أو مياهه أو أجواؤه للتسليح والتمويل.

وأضاف زيباري في مقابلة مع صحيفة الحياة اللندنية في مدينة نيويورك أن السلطات العراقية أكدت للمسؤولين الأميركيين أن الحكومة عازمة على إنزال الطائرات الإيرانية وإجراء كشف عشوائي.

وتابع "في مارس/آذار بدأت هذه الرحلات الجوية، وطلبنا من الإيرانيين وقفها، وبعد أيام توقفت فعلاً، واستؤنفت في أواخر يوليو/تموز. قالوا إن هذه الرحلات ليست فيها أسلحة ولا عتاد، وإنها تنقل حُجّاجاً أو زوّاراً أو مسائل أخرى، لكن للتحقق من حمولتها سنطلب هبوط هذه الطائرات".

وفي مطلع سبتمبر/أيلول الجاري طلبت الولايات المتحدة من العراق إرغام الطائرات الإيرانية المتجهة إلى سوريا والعابرة في المجال الجوي العراقي على الهبوط وإخضاعها للتفتيش خشية أن تكون محملة بأسلحة إلى نظام الرئيس السوري بشار الأسد، الذي يواجه منذ أكثر من 18 شهرا ثورة شعبية تطالب بإسقاطه.

ويوم الثلاثاء الماضي جددت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون هذا المطلب خلال لقاء مع خضير الخزاعي نائب الرئيس العراقي، على هامش جلسات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

زيباري أكد أن العراق لا يقبل أن تستخدم أراضيه أو مياهه أو أجواؤه للتسليح والتمويل

قدرات محدودة
وأكدت إيران -الحليف الرئيسي للنظام السوري في المنطقة- في مناسبات عدة أن شحنات هذه الطائرات عبارة عن مساعدات إنسانية.

وأضاف زيباري في مقابلته مع الصحيفة أن "الجانب الأميركي أثار هذا الموضوع هنا في نيويورك وعبر الوفود التي جاءت إلى بغداد أخيرا بناء على معلومات استخبارية، وهو يشكّ في أنها تحمل مواد وأسلحة وذخائر، وأكد أن هذا خرق لقرار مجلس الأمن تحت الفصل السابع، وطالب الحكومة العراقية بوقف هذه الرحلات".

وقال "أبلغنا الجانب الإيراني بضرورة وقف الرحلات، ووقف تسليح النظام أو أي جهة في النزاع وتمويلهما، وأكدنا أن العراق لا يقبل أن يكون معبراً أو ممراً لهذا، وأن تُستخدم أراضيه أو مياهه أو أجواؤه للتسليح والتمويل. لسنا مع عسكرة النزاع، لا مع تسليح النظام ولا مع تسليح المعارضة".

وأكد أن العراق أوضح للجانب الأميركي أن قدراته الدفاعية الجوية محدودة، وأنه "إذا كان هناك قرار ملزم من مجلس الأمن، وطالما أن قدرات العراق غير موجودة أو غير مكتملة لحد الآن، فإن الدول التي لديها القابلية والقادرة هي من يقوم بالردع أو المنع".

وتابع "لم يعطونا أجوبة، طلبنا منهم أدلة ومعلومات استخبارية دقيقة عن حمولة طائرات النقل هذه، وإلى الآن لم يُشرِكونا في هذه المعلومات، وقالوا إنهم يتابعونها من خلال راداراتهم والأقمار الاصطناعية"، معتبرا أن ذلك مجرد "شبهة"، وأنه "من الصعب التصور أن كل هذا هو نقل للسلاح وللأموال".

المصدر : الحياة اللندنية + وكالات