دعوة لدعم الجهود الإنسانية بسوريا

A handout picture released by the Syrian Arab News Agency (SANA) shows Syrian President Bashar al-Assad (L) meeting with International peace envoy Lakhdar Brahimi (R) in Damascus, on September 15, 2012. Brahimi warned after the meeting that the worsening conflict in Syria poses a threat to the region and the world. AFP PHOTO/HO/SANA == RESTRICTED TO EDITORIAL USE - MANDATORY CREDIT "AFP PHOTO / HO / SANA" - NO MARKETING NO ADVERTISING CAMPAIGNS - DISTRIBUTED AS A SERVICE TO CLIENTS ==
undefined

دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والمبعوث العربي والدولي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي قادة الدول الذين يشاركون الأسبوع المقبل في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى دعم الجهود الإنسانية في سوريا.

وجاء في بيان للمنظمة الدولية صدر بعد مباحثات بان والإبراهيمي في نيويورك السبت أن "التجمع الدبلوماسي الكبير الذي تشهده الأمم المتحدة بإمكانه أن يقدم دعما كبيرا من أجل معالجة الأزمة الإنسانية الخطيرة في سوريا وتأثيرها على الدول المجاورة".

وأضاف البيان أن الرجلين يريان أن "الأزمة التي تتفاقم في سوريا تمثل تهديدا متصاعدا للسلام والأمن في المنطقة"، وأشار إلى أن محادثاتهما تركزت على "الوسائل الكفيلة بالرد على العنف الخطير في سوريا وعلى التقدم نحو حل سياسي شامل يتجاوب مع المطالب الشرعية للشعب السوري".

ومن المقرر أن يجتمع أكثر من 120 رئيس دولة ورئيس حكومة ووزراء في نيويورك اعتبارا من الثلاثاء المقبل للمشاركة في الدورة الـ67 للجمعية العامة للأمم المتحدة التي يطغى على أعمالها النزاع السوري، ويشارك في هذا التجمع الدبلوماسي الرئيس الأميركي باراك أوباما ونظيره الإيراني محمود أحمدي نجاد.

ومن المتوقع أن تأخذ الأزمة السورية حيزا كبيرا في الخطابات وفي اللقاءات على هامش الجمعية العامة، وسيخصص اجتماع وزاري لمجلس الأمن الدولي الأربعاء المقبل للربيع العربي، غير أن دبلوماسيا توقع صدور أي قرار أو إحراز أي تقدم بارز في هذا الملف.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الدبلوماسي أن مجلس الأمن مشلول بسبب عرقلة موسكو وبكين اللتين استخدمتا حق النقض (الفيتو) كل مشاريع القرارات الغربية للضغط على دمشق، وقال "في الوقت الراهن، مصير سوريا لا يتقرر في نيويورك، لكن في سوريا عبر الأسلحة".

وتعقد عدة لقاءات ثنائية على هامش الجمعية، لكن روسيا والصين لن تكونا ممثلتين في نيويورك إلا على المستوى الوزاري، فيما عدل رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الذي تستقبل بلاده آلاف اللاجئين السوريين عن المجيء.

ويأمل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن يكون لدى الإبراهيمي قريبا "إستراتيجية" للخروج من الأزمة لكي يقترحها. ومن المقرر أن يطلع الإبراهيمي غدا الاثنين مجلس الأمن على نتائج أول زيارة له إلى دمشق.

في الوقت نفسه، تجري مجموعة "أصدقاء سوريا" التي تضم دولا غربية وعربية تدعم المعارضة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد الجمعة المقبل مشاورات حول سبل توحيد هذه المعارضة والتحضير لمرحلة ما بعد الأسد.

روسيا كررت في أكثر من مناسبة رفضها للتدخل الخارجي بسوريا (رويترز-أرشيف)
روسيا كررت في أكثر من مناسبة رفضها للتدخل الخارجي بسوريا (رويترز-أرشيف)

إنقاذ سوريا
في غضون ذلك، بدأت في العاصمة السورية دمشق اليوم الأحد أعمال ما أطلق عليه "المؤتمر الوطني لإنقاذ سوريا" الذي تشارك فيه قوى وتيارات سياسية أبرزها هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي، إضافة إلى عدد من الشخصيات المستقلة وبحضور عدد من أعضاء السلك الدبلوماسي في دمشق يتقدمهم سفراء روسيا والصين وإيران والجزائر.

وقال رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر رجاء الناصر، في كلمة له بالافتتاح إن المؤتمر جاء ليقول "كفى للحرب المجنونة المعلنة على الشعب وثورته، كفى لتمزيق المجتمع ودفعه إلى حافة الصراعات الطائفية والمذهبية، كفى لتحويل سوريا إلى ساحة للصراع بين المشاريع والأجندات الخارجية".

وأضاف الناصر أن المؤتمر جاء ليقول إنه "كفى لنظام الاستبداد الجاثم على صدور شعبنا.. وما فتحه من نوافذ للتدخل الخارجي"، وأوضح أن المشاركين يهدفون إلى "التغيير الديمقراطي الجذري الشامل، وتغيير النظام الحاكم السبب الأول لما يجري في البلاد".

من جانبه، قال السفير الروسي في دمشق عزت كولموخاميت إن المؤتمر يؤكد رغبة المشاركين فيه "وضع حد للعنف والدمار ومعاناة الشعب السوري في أقرب وقت ممكن وتحقيق تطلعاته المشروعة في الديمقراطية والرفاهية والتقدم"، مشيرا إلى أن بلاده تؤيد هذه التطلعات "بشكل كامل".

وأوضح كولموخاميت أن "الهدف الرئيسي حاليا وضع حد للعنف في سوريا بشكل فوري سواء من طرف الحكومة أو المجموعات المسلحة"، وأضاف أن الهدف الآخر هو تحويل المواجهات إلى "المجرى السياسي".

وجدد السفير الروسي موقف بلاده الرافض للتدخل الخارجي ورفض تمويل وتسليح المسلحين، مشيرا إلى وجود "مرتزقة أجانب" بين المجموعات المسلحة في سوريا.

المصدر : الجزيرة + وكالات