إشادة أميركية أوروبية بالانتخابات الليبية

Libyan election workers start the counting process at a polling station in the western city of Misrata during Libya's General National Congress election on July 7, 2012. Voters queued up at polling stations across Libya keen to take part in the country's first national election after more than four decades of dictatorship
undefined

 

 

 

 

 

 

 

 

 

لاقت انتخابات المجلس التأسيسي الليبي (المؤتمر الوطني العام) التي جرت أمس ردود فعل دولية مرحبة بأول انتخابات حرة في البلاد منذ أكثر من خمسة عقود، والتي بلغت نسبة المشاركة فيها 60%، وستعلن نتائجها الرسمية نهاية الأسبوع، بحسب ما أعلنه رئيس المفوضية العليا للانتخابات نوري العبار.

فقد اعتبر الرئيس الأميركي باراك أوباما تنظيم أول انتخابات حرة في ليبيا منذ عقود "خطوة مهمة أخرى وعلامة فارقة" في انتقال البلاد نحو الديمقراطية.

ووصف أوباما -في بيان له- الانتخابات بـ"التاريخية"، وقال إنها تظهر أن مستقبل ليبيا صار بين أيدي الشعب بعد أكثر من أربعين عاما كانت ليبيا خلالها تحت قبضة "دكتاتور"، في إشارة إلى الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي.

وأكد أوباما أن الولايات المتحدة "فخورة" بالدور الذي لعبته بدعمها الثورة الليبية، وأنها تعمل "بشكل وثيق مع ليبيا الجديدة"، بما في ذلك المؤتمر المنتخب والزعماء الجدد لليبيا.

أوباما أكد أن بلاده فخورة بالدور الذي لعبته في دعمها للثورة الليبية (الفرنسية)
أوباما أكد أن بلاده فخورة بالدور الذي لعبته في دعمها للثورة الليبية (الفرنسية)

وأوضح الرئيس الأميركي أنه على الرغم من الأجواء العاصفة في ليبيا منذ إسقاط القذافي العام الماضي، فإنه يعتبر أحدث فصل سياسي في ليبيا دفاعا عن قراره بالمشاركة في هجوم جوي لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ساعد الثوار على هزيمة كتائب القذافي.

واختار أوباما -الذي يخوض معركة لإعادة انتخابه في نوفمبر/تشرين الثاني- إستراتيجية حذرة تجنبت قيام الجيش الأميركي بدور مهيمن، وواجه انتقادات من معارضيه الجمهوريين في الداخل بسبب ما وصفوه بانتهاجه "القيادة من الخلف".

وختم أن بلاده ستكون شريكا للشعب الليبي في الوقت الذي يعمل فيه على بناء "مؤسسات مفتوحة وشفافة، وبسط الأمن وسيادة القانون وإتاحة الفرص، وتشجيع الوحدة والمصالحة الوطنية". محذرا في الوقت نفسه من تحديات صعبة ما زالت تواجه البلاد في المستقبل.

إشادة أوروبية
وفي السياق، هنأت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون الليبيين بتنظيم الانتخابات، مجددة استعداد واشنطن لمساعدة ليبيا على الانتقال نحو الديمقراطية والحرية.

ودعت كلينتون الليبيين إلى توحيد بلادهم والعمل على إرساء الأمن والاستقرار، قائلة إن "هذه المهمة الصعبة تحتاج إلى عمل شاق ومضن".

آشتون وصفت الانتخابات الليبية بالتاريخية (الفرنسية)
آشتون وصفت الانتخابات الليبية بالتاريخية (الفرنسية)

أوروبيا، وصفت أمس مسؤولة السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون الانتخابات التي شهدتها ليبيا بأنها "تاريخية"، مشيدة "بجو الحرية" الذي جرت فيه.

وفي بيان مشترك مع المفوض الأوروبي المكلف بشؤون توسيع الاتحاد الأوروبي وسياسة الجوار ستيفان فوله، أكدت آشتون أن انتخابات المؤتمر الوطني التي جرت أمس من شأنها أن ترسي بداية عهد جديد من الديمقراطية في ليبيا.

وأضاف البيان أن الليبيين صوتوا أمس وقرروا مستقبلهم "بهدوء وكرامة" في جو من الحرية، رغم الأنباء التي تحدثت عن حوادث عنف معزولة.

وبعد مرور ثمانية أشهر على نهاية الثورة المسلحة في ليبيا عقب سقوط نظام القذافي ثم مقتله، دعي نحو 2.8 مليون ناخب إلى اختيار مائتي عضو في المؤتمر الوطني العام. ويأمل الإسلاميون تحقيق الفوز في الانتخابات، بعد سيطرة التيارات الإسلامية على الحكم في تونس ومصر المجاورتين.

المصدر : وكالات