عمليات واشتباكات بسوريا توقع 73 قتيلا

قالت منظمات وناشطون إن أكثر من سبعين سوريًا قتلوا الجمعة في عمليات للجيش السوري واشتباكات في "جمعة حرب التحرير الشعبية" التي شهدت مظاهرات داعمة للجيش الحر, وطالبت بالمساعدة الدولية.

وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية أن ما لا يقل عن 73 شخصا قتلوا معظمهم في ريف دمشق ودرعا وإدلب. وتحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان في حصيلة أولية عن 53 قتيلا هم 35 مدنيا و14 جنديا نظاميا وأربعة من مقاتلي الجيش الحر.

وفي وقت سابق الجمعة, ذكرت لجان التنسيق المحلية في حصيلة أولية أيضا أن 13 شخصا قتلوا في ريف دمشق وتسعة في درعا وخمسة في حمص, كما سقط قتلى في دمشق وذلك في غياب المراقبين الذين أوصى موفد الأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي أنان بتغيير طبيعة مهمتهم من المراقبة الميدانية ذات الطابع العسكري إلى مهمة مدنية سياسية.

حي الخالدية في حمص مثال على مدى التدمير الذي أصاب كثيرا من المدن السورية (رويترز)
حي الخالدية في حمص مثال على مدى التدمير الذي أصاب كثيرا من المدن السورية (رويترز)

عمليات واشتباكات
وكانت اشتباكات قد اندلعت صباح الجمعة في حي كفر سوسة بدمشق بين الجيش الحر والقوات النظامية مما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وفقا لناشطين. وتحدث المرصد السوري وناشطون عن قتيلين وجرحى بنيران الجيش والأمن في عدد من أحياء دمشق بينها القابون ونهر عيشة.

وفي ريف دمشق قتل خمسة أشخاص في بلدة بيبلا, كما سقط قتلى وجرحى عندما قصف الجيش السوري بلدة داريا.

بدورها تعرضت مدينة درعا وبلدات قريبة منها بينها نوى لقصف عشوائي من الجيش أوقع خمسة قتلى في نوى في الساعات الأولى من صباح اليوم وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان.

وسجلت هجمات أشد عنفا للجيش السوري في مناطق بمحافظتي إدلب وحلب كانت خرجت عن سيطرته في وقت سابق. ففي إدلب, تمكن الجيش السوري من استعادة مدينة خان شيخون بعد قصف عنيف استمر أياما, ودفع مقاتلي الجيش الحر إلى الانسحاب بعد نفاد ذخيرتهم.

وقال ناشطون إن الهجوم أوقع منذ الأربعاء ما لا يقل عن ثلاثين قتيلا, وأكدوا أن الجيش والمليشيات التي تساعده أحرقوا مائة منزل واعتقلوا المئات ممن تبقى من السكان. من جهته, قال مصدر عسكري سوري إن الجيش "طهّر" خان شيخون بعد ثلاثة أيام من المواجهات أوقع خلالها خسائر كبيرة في صفوف "المجموعات الإرهابية".

وفي إدلب أيضا, هاجم الجيش السوري مدينة معرة النعمان, وتعرض في محيطها لهجوم من الجيش الحر أسفر عن مقتل ثمانية جنود نظاميين. وقال ناشطون في الأثناء إن الجيش الحر تصدى لحملة عسكرية كبيرة شنتها قوات النظام على ريف حلب حيث تتعرض بلدات بينها عندان وحريتان لقصف منتظم على شاكلة ما تتعرض له مدينة حمص.

وسجل الجمعة انشقاق ثمانية من عناصر الدفاع الجوي السوري والتحاقهم بالجيش الحر في دير الزور حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان, وذلك بعد ساعات من تأكيد انشقاق العميد في الحرس الجمهوري مناف طلاس نجل وزير الدفاع الأسبق مصطفى طلاس.

مظاهرة حاشدة في بلدة كفرنبل بإدلب (الفرنسية)
مظاهرة حاشدة في بلدة كفرنبل بإدلب (الفرنسية)

مظاهرات
ولم تمنع العمليات العسكرية والاشتباكات من خروج مظاهرات حاشدة الجمعة في عدة محافظات سورية بينها دمشق, تنادي بدعم الجيش الحر, وتدعو إلى تدخل عسكري دولي.

وتظاهر الآلاف في أحياء كفر سوسة والمزة وجوبر والقابون والقدم والميدان وغيرها, وجوبهوا في معظم الأحيان بالرصاص وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان والقيادة العامة للثورة في دمشق وناشطين.

ووفقا للمصادر ذاتها فقد جرح عدد من المتظاهرين, في حين منعت قوات الأمن مظاهرات أخرى من الخروج.

وبث ناشطون تسجيلات مصورة لمظاهرات حاشدة في عدد من أحياء حلب بينها صلاح الدين. وقال ناشط لوكالة فرانس برس إن قوات الأمن فتحت النار على عدد من مظاهرات حلب مما أوقع عشرين جريحا.

وقال المرصد السوري إن مظاهرات متزامنة خرجت في دير الزور التي تتعرض منذ أيام لعملية عسكرية يتصدى لها مقاتلو الجيش الحر.

وبث ناشطون صورا لمظاهرات خرجت في مناطق مختلفة من إدلب وريفها, كما خرجت أيضا مظاهرة مناهضة لنظام الرئيس بشار الأسد في مدينة القامشلي, وأخرى في السويداء بعد تشييع ناشط قتل ورفيقه عقب تفجير عبوة ناسفة زرعت في سيارتهما.

وسجلت مظاهرات مماثلة في ناحتة وخربة غزالة بدرعا, في حين واجه الأمن متظاهرين في حماة بالرصاص وفقا للهيئة العامة للثورة.

المصدر : الجزيرة + وكالات