حكومة كويتية جديدة بتعديلات طفيفة

أصدر أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح مرسوما بتشكيل حكومة جديدة أبقت على معظم وزراء الحكومة السابقة التي استقالت الشهر الماضي إثر أزمة مع مجلس الأمة (البرلمان).

ومن المتوقع أن تؤدي الحكومة الجديدة برئاسة الشيخ جابر المبارك الصباح اليمين الأسبوع المقبل أمام أمير الكويت، ويتوقع أن تكون هذه الحكومة مؤقتة تقوم بالإشراف على انتخابات نيابية بعد قرار قضائي بحل البرلمان.

وبموجب التشكيل الجديد أعيد تعيين هاني حسين وزيرا للنفط فيما نقل نايف الحجرف من وزارة التربية إلى المالية.

والعضو الجديد الوحيد في الحكومة هي النائبة البرلمانية رولا دشتي التي عينت وزيرة للتخطيط والتنمية لتكون المرأة الوحيدة في التشكيلة الحكومية.

واستقالت الحكومة السابقة برئاسة الشيخ جابر في 25 يونيو/حزيران بعد أربعة أشهر فقط من تشكيلها، وذلك في أعقاب حكم غير مسبوق للمحكمة الدستورية ألغى الانتخابات التشريعية الأخيرة التي نظمت في فبراير/شباط وحققت فيها المعارضة الإسلامية والقبلية فوزا ساحقا.

وجاء قرار استقالة الحكومة بهدف السماح لحكومة جديدة باتخاذ التدابير القانونية والدستورية المناسبة لتطبيق قرار المحكمة الدستورية، وذلك بحسب بيان رسمي.

وكان قرار المحكمة ألغى البرلمان المنتخب وأعاد البرلمان السابق الذي كانت تهيمن عليه القوى الموالية للحكومة، مما أطلق أزمة سياسية كبيرة في البلاد.

وسبق أن طالبت المعارضة الحكومة الجديدة بأن تطلب من الأمير حل البرلمان المعاد الذي انتخب في 2009، مباشرة، لا سيما أن عددا من أعضائه متهمون بقضايا فساد.

وكان برلمان 2009 حل في ديسمبر/كانون الأول 2011 عقب حراك احتجاجي شبابي غير مسبوق أسفر خصوصا عن استقالة رئيس الوزراء السابق الشيخ ناصر المحمد الصباح.