الحريري يدعو لعدم نشر الفوضى بلبنان

The turban of Lebanese Sunni cleric Ahmad Abdel Wahed lies on the blood-stained backseat of a car after army troops shot him dead when his convoy failed to stop at a checkpoint in the northern Lebanese town of Koueikhat on May 20, 2012. The incident took place following a week of intermittent clashes in the northern port city of Tripoli between Sunnis hostile to the Syrian regime and Alawites who support President Bashar al-Assad. AFP PHOTO/STR
undefined

دعا رئيس الحكومة اللبنانية السابق زعيم تيار المستقبل سعد الحريري إلى عدم الانجرار إلى ردود، تؤدي إلى نشر الفوضى، بعد مقتل عالم الدين الشيخ أحمد عبد الواحد ومرافقه قرب حاجز للجيش في عكار بشمالي لبنان.

وقال الحريري الموجود خارج لبنان في بيان، إنه طالب بتشكيل "لجنة تحقيق فورية في ظروف جريمة قتلة الشيخ عبد الواحد ومحاسبة المسؤولين عنها مهما علت مراتبهم".

واستنكر الحريري جريمة القتل التي تعرض لها عضو مجلس بلدية البيرة الشيخ أحمد عبد الواحد والشيخ محمد حسين المرعب على حاجز للجيش اللبناني في عكار، داعيا أهل عكار إلى التزام الهدوء وعدم الانجرار إلى فخ الفتنة.

وقال الحريري -الذي يتمتع تياره بوجود قوي في منطقة عكار بشمال لبنان- إن تيار المستقبل وكتلة المستقبل النيابية لن يتوقفا عن المطالبة بمحاسبة العناصر التي أطلقت النار على الشيخين الشهيدين ومن أمر بإطلاق النار عليهما. وأضاف "ننبه أهلنا في عكار من الانجرار إلى أي ردود فعل تستهدف نقل الفوضى إلى منطقتهم".

الحريري طالب بتشكيل لجنة للتحقيق في الحادث (الجزيرة-أرشيف)
الحريري طالب بتشكيل لجنة للتحقيق في الحادث (الجزيرة-أرشيف)
تحقيق وتوتر
وكان الجيش اللبناني أعلن في بيان بعد ظهر اليوم أنه شكل لجنة من كبار ضباط الشرطة العسكرية للتحقيق في عملية القتل.
 
وقال الجيش في بيانه "أدى حادث مؤسف بالقرب من حاجز تابع للجيش في بلدة الكويخات-عكار إلى إصابة كل من الشيخ أحمد عبد الواحد ومرافقه بطلقات نارية، ثم ما لبثا أن فارقا الحياة متأثرين بجروحهما".

وقد قال رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي إنه أمر بتشكيل لجنة لمعرفة ملابسات مقتل عالم الدين ومرافقه.

وكان عالم الدين ومرافقه قتلا في وقت سابق اليوم بإطلاق النار على سيارتهما عندما اجتازت حاجزا للجيش في عكار من دون أن تتوقف.

وأدى مقتل الشيخ أحمد عبد الواحد -المعروف بتأييده للثورة في سوريا- إلى توتر في منطقة عكار وقطع بعض الطرق فيها.

وقالت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية إنه خلال توجه الشيخ أحمد عبد الواحد إلى الاعتصام الذي كان مقررا في بلدة حلبا، وهي البلدة الرئيسية في عكار، بمواكبة مسلحة ولدى وصول الموكب إلى مفرق قرية تل عباس الغربي حيث كان هناك حاجز للجيش اللبناني، وبعد أن امتنع الموكب عن التوقف على الحاجز، أُطلقت النار عليه مما أدى إلى وفاته ومرافقه.

الحادث أدى إلى توتر وقطع طرق في عكار (الفرنسية)
الحادث أدى إلى توتر وقطع طرق في عكار (الفرنسية)

بدوره طالب نائب منطقة عكار خالد الضاهر الجيش بإيقاف القتلة الذين أطلقوا النار على سيارة الشيخ عبد الواحد.

وفي اتصال مع الجزيرة، قال النائب الضاهر إن الشيخ أحمد عبد الواحد كان ضمن موكب في طريقه إلى اعتصام بمنطقة حلبا، ويحمل ترخيصا رسميا بالمرور من حواجز الجيش، إلا أن ضابطا على أحد الحواجز قام بإطلاق النار عليه لدى مرور موكبه، متهما هذا الضابط بقتل الشيخ عبد الواحد بشكل متعمد.

وقال الضاهر إن الضابط اعترض الشيخ وأساء إليه وأطلق النار على رقبته ورأسه، مشيرا إلى أن "الضابط تعمد إطلاق النار"، وقال إن ذلك يدخل فيما عبر عنه بـ"اغتيال ممنهج".

يشار إلى أن منطقة طرابلس بشمال لبنان تشهد منذ أكثر من أسبوع حالة من التوتر في أعقاب اشتباكات بدأت بعد مواجهة مساء السبت قبل الماضي بين الجيش اللبناني وشبان إسلاميين كانوا يتظاهرون في المدينة مطالبين بالإفراج عن الموقوف شادي المولوي الذي اتهم لاحقا بالتواصل مع "تنظيم إرهابي".

وتوسّعت الاشتباكات إلى مواجهة بين منطقتي باب التبانة حيث يوجد سلفيون معارضون للنظام في سوريا، ومنطقة جبل محسن ذات الأغلبية العلوية المؤيدة له، مما أسفر عن مقتل 8 بينهم جندي لبناني.

المصدر : الجزيرة + وكالات