زوجة الخواجة تتهم السلطات بإطعامه قسرا

: (FILES) - A picture taken on Appril 24 2012 shows Bahraini Shiite Muslim women rally to show their solidarity with Abdul Hadi al-Khawaja (photos), a prisoner who is began his hunger strike, in the village of Jidhafs, West Manama
undefined

قالت زوجة الناشط البحريني المسجون والمضرب عن الطعام عبد الهادي الخواجة الأحد إن زوجها يتعرض للتخدير والإطعام قسرا، ولكن السلطات نفت الاتهامات وقالت إن الرجل وافق على تلقي العلاج. ويتزامن هذا مع اعتزام محكمة التمييز اليوم إصدار أحكامها بحق 14 معارضا بينهم عبد الهادي الخواجة المدان بالمؤبد.

وقالت خديجة الموسوي لرويترز عبر الهاتف إنها توجهت لزيارة زوجها الأحد، وإنه أخبرها أنه تعرض للتخدير يوم الاثنين الماضي.

وأضافت أنه استيقظ ليجد أنبوبي حقن وريدي في ذراعين وأنبوب تغذية في أنفه، وأن ذلك تم رغما عن إرادته.

لكن زوجة الخواجة قالت إن طبيبا أخبر زوجها بأن من واجبه البدء في إطعامه قسرا حفاظا على حياته، لكن زوجها اعتبر ذلك انتهاكا لحقوقه.

وأضافت أن زوجها خلص إلى أنه لا خيار أمامه سوى قبول التغذية عبر أنبوب من فتحة الأنف، إلى جانب التغذية بالحقن الوريدي.

نفي
في المقابل أكد المستشفى العسكري الأحد أن الخواجة المحكوم بالمؤبد والمضرب عن الطعام، لم يجبر على تناول الطعام كما أعلنت أسرته.

وقال المستشفى -حيث يتواجد الخواجة الذي يواصل إضرابا عن الطعام بدأه يوم 8 فبراير/شباط الماضي- إن أفرادا من عائلة الناشط تمكنوا من زيارته الأحد ونشروا شائعة مفادها أنه أجبر على تناول الطعام.

وأوضح المستشفى أن الخواجة يتلقى طوعا مساعدة غذائية، ولكن حين تراجعت نسبة السكر لديه بشكل ملحوظ الأحد، حظي الأطباء بموافقته على تغذيته بواسطة أنبوب في الأنف، وهو لم يتعرض للتخدير أو الإجبار في أي وقت.

المحاكمة
ومن المتوقع أن تصدر محكمة التمييز في البحرين اليوم الاثنين أحكامها بحق 14 معارضا بينهم  الخواجة.

وقال محامي الدفاع محمد التاجر -وهو أحد عناصر هيئة الدفاع عن المعارضين- إن المحكمة قد تبطل الحكم الصادر عن المحكمة العسكرية في يونيو/حزيران 2011 وتحيل القضية إلى محكمة استئناف عادية.

والمعارضون جزء من مجموعة تضم 21 شخصا يحاكم سبعة منهم غيابيا، وأدين سبعة بالمؤبد في حين حكم على آخرين بالسجن بين سنتين و15 سنة.

وخضع هؤلاء للمحاكمة أمام محكمة السلامة الوطنية التي أنشئت بموجب قانون الطوارئ في الفترة من مارس/آذار ويونيو/حزيران 2011 والذي أصدره الملك حمد بن عيسى آل خليفة في خضم  الحركة الاحتجاجية في البلاد والتي طالبت بإصلاحات سياسية.

وأدين هؤلاء بتهم "تشكيل وقيادة مجموعة إرهابية هدفها تغيير الدستور وقلب الملكية، والاتصال بمجموعة إرهابية في الخارج تعمل لصالح بلد أجنبي قامت بأعمال معادية لمملكة البحرين، وجمع الأموال لهذه المجموعة".

وكانت منظمة العفو الدولية قد نددت بتأجيل قرار المحكمة الذي كان منتظرا يوم 23 من الشهر الحالي، مشيرة إلى أن "هذا التأخير فيه عبث بحياة الخواجة الذي يواجه الموت" بسبب الإضراب عن الطعام.

يذكر أن 35 قتيلا سقطوا -بحسب لجنة تحقيق مستقلة- إبان حركة الاحتجاجات التي عصفت بالبحرين ربيع العام 2011، لكن منظمة العفو تقول إن نحو ستين لقوا مصرعهم في المملكة منذ فبراير/شباط 2011.

المصدر : وكالات