بدء اجتماعات وزراء الخارجية العرب ببغداد

صورة من الجلسة الإفتتاحية لوزراء الخارجية العرب في بغداد
undefined
افتتحت اليوم بالعاصمة العراقية بغداد اجتماعات مجلس وزراء الخارجية العرب في إطار التحضيرات للقمة العربية الدورية الثالثة والعشرين التي تنطلق أشغالها الخميس وسط إجراءات أمنية مشددة وفي ظل حضور ضعيف من الوفود المشاركة.

وقد أكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي خلال الجلسة الافتتاحية للاجتماعات على ضرورة تدعيم التكامل العربي خاصة في المجال الأمني وتشكيل ما أسماه منظومات للتعاون في مجال مكافحة الإرهاب.

وبارك المالكي ما شهدته بعض الأقطار العربية في إطار الربيع العربي داعيا إلى مراجعة جدية لمواقف الدول العربية بشأن علاقاتها الثنائية من خلال تبني إستراتيجيات جديدة تتوخى تفعيل التكامل والتضامن العربي الذي اهتز -بحسب قوله- "بعد غزو العراق لدولة الكويت الشقيقة".

من جهته دعا وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري في كلمة بالمناسبة إلى القيام بإصلاحات شاملة في الأقطار العربية تتناسب مع تطلعات الشعوب العربية خاصة في سياق الربيع العربي الذي رفع من سقف التطلعات.


المالكي دعا في كلمته إلى تدعيم التكامل العربي خاصة في المجال الأمني (الجزيرة نت)
المالكي دعا في كلمته إلى تدعيم التكامل العربي خاصة في المجال الأمني (الجزيرة نت)

مشاريع قرارات
وقد حصل موفد الجزيرة نت إلى القمة العربية على نسخة من مشاريع القرارات التي سيرفعها وزراء الخارجية اليوم إلى" قمة بغداد" ليقرها القادة العرب خلال اجتماعهم الخميس.

فبالإضافة إلى القرار الخاص بتطورات الوضع في سوريا الذي يطالب الحكومة السورية بالوقف الفوري لكافة أعمال العنف وحماية المدنيين وضمان حرية التظاهرات السلمية لتحقيق مطالب الشعب السوري في الإصلاح تناولت مشاريع القرارات عدة ملفات أخرى.

في طليعتها الملف الفلسطيني حيث أكد مشروع قرار في هذا الإطار على أن السلام العادل والشامل في المنطقة لا يتحقق إلا من خلال الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة بما في ذلك الجولان حتى خط الرابع من يونيو/حزيران 1967.

كما تم التأكيد على أن المفاوضات يجب أن ترتكز على مرجعية عملية السلام المتمثلة في قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وتم تحميل مسؤولية تعثر المفاوضات لإسرائيل بسبب تعنتها وإصرارها على الاستمرار في الاستيطان.

وأكد القرار على أهمية التحرك من أجل الدعوة لعقد مؤتمر دولي خاص بطرح القضية الفلسطينية وعلى الدعم العربي لتوجه منظمة التحرير الفلسطينية للأمم المتحدة من أجل الاعتراف بفلسطين كدولة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

ورحب بالتوقيع على اتفاق المصالحة الوطنية الفلسطينية وبإعلان الدوحة وبمبادرة الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بالتوجه إلى مجلس الأمن بغرض استصدار قرار يقضي بتشكيل لجنة دولية للتحقيق في جميع الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل منذ احتلال عام 1967 في القدس العربية، بقصد طمس معالمها الإسلامية والعربية.

جلسة وزراء الخارجية العرب اتسمت بمستوى تمثيل ضعيف (الجزيرة نت)
جلسة وزراء الخارجية العرب اتسمت بمستوى تمثيل ضعيف (الجزيرة نت)

مكافحة الإرهاب
من ناحية أخرى شدد المجلس على ضرورة العمل على اقتلاع جذور الإرهاب من خلال إنشاء شبكة للتعاون القضائي العربي ومواصلة تفعيل البنود الخاصة بالتعاون القضائي في الاتفاقيات العربية الصادرة في إطار جامعة الدول العربية.

كما تناول مشروع قانون سبل جعل منطقة الشرق الأوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل.

وبخصوص الملف اليمني أكد مشروع القرار على الحفاظ على وحدة اليمن واحترام سيادته وتقديم الدعم السياسي اللازم للقيادة اليمنية برئاسة الرئيس عبد ربه منصور هادي فى إنجاز المرحلة الانتقالية وعملية إعادة الإعمار.

على صعيد آخر أكد موفد الجزيرة نت –نقلا عن مصدر عراقي رسمي طلب عدم ذكر اسمه- أن مستوى التمثيل في قمة القادة العرب الخميس يرتقب أن يكون ضعيفا.

وأرجع المصدر ضعف التمثيل للمواقف السياسية لبعض الأطراف اتجاه الحكومة العراقية وإلى تردي الوضع الأمني داخل العراق.

وذكر الموفد أنه تأكد حتى الآن حضور قادة كل من ليبيا والسودان وموريتانيا والصومال، فيما تحوم شكوك حول حضور قادة الكويت ومصر واليمن ولبنان. أما الأردن فأفاد موفد الجزيرة نت بأنه سيمثل برئيس الوزراء فيما ستمثل الجزائر برئيس مجلس الأمة (البرلمان).

وينتظر أن تناقش القمة العربية الـ23 أحد عشر بندا رئيسيا على رأسها تطورات الوضع في سوريا واليمن والصومال والقضية الفلسطينية ومستجداتها وقضية الصراع العربى الإسرائيلي والجولان السوري المحتل والتضامن مع لبنان ودعمه.

المصدر : الجزيرة + وكالات