الجزيرة تحتفي بعلوني وتؤبن الجابر

إحتفالية خاصة للزميل تيسير علوني بعد عودته إلى الجزيرة عقب سبع سنوات من الغياب القسري
undefined

احتفت شبكة الجزيرة بمقرها بالدوحة مساء الاثنين بالزميل تيسير علوني بعد أن أنهى حكما بالسجن سبع سنوات في إسبانيا، كما أحيت الذكرى الأولى لاستشهاد الزميل المصور علي الجابر.

وألقى رئيس مجلس إدارة الشبكة الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني كلمة بهذه المناسبة قائلا "نعيش هذا اليوم لحظة تناقض، احتفالا بعودة علوني وفي الوقت نفسه نستذكر مرور عام على استشهاد علي حسن الجابر".

وعرج بن ثامر على الظروف الصعبة التي رافقت بداية تأسيس مكتب للجزيرة في أفغانستان والصعوبات التي واجهت علوني هناك، مشيدا بجهوده وبمهنيته.

ووصل علوني مساء الأحد إلى العاصمة القطرية في أول رحلة له خارج إسبانيا، وقوبل فور نزوله من الطائرة بترحيب وعناق من زملائه وحشد المستقبلين له، وهي المرة الأولى التي يطأ فيها أرض قطر بعد أن أمضى القسم الأكبر من حكمه رهن الإقامة الجبرية.

كما أشاد بن ثامر بمسيرة الجابر -الذي كان قبل استشهاده رئيسا لقسم التصوير في قناة الجزيرة- قائلا "في هذا اليوم لا ننسى ما قدمه لنا من عمل مميز طوال مسيرته المهنية التي اختتمها بتغطية الأحداث في ليبيا".

حمد بن ثامر أشاد بمهنية علوني والجابر، وتعهد بأن تحافظ الجزيرة على مبادئها(الجزيرة)
حمد بن ثامر أشاد بمهنية علوني والجابر، وتعهد بأن تحافظ الجزيرة على مبادئها(الجزيرة)

واستشهد الجابر -قطري الجنسية من مواليد عام 1955- في كمين تعرض له فريق القناة بمنطقة الهواري جنوب غرب مدينة بنغازي بعد إصابته بثلاث رصاصات.

وفي ختام كلمته تعهد بن ثامر بأن تكون شبكة الجزيرة متفوقة دائما ومحافظة على المبادئ التي رسختها طوال الخمس عشرة سنة الماضية لإيصال صورة حقيقية للمشاهد.

حماية الصحفيين
من جانبه وجه المدير العام لشبكة الجزيرة الشيخ أحمد بن جاسم آل ثاني في كلمة له دعوة لكل المؤسسات الدولية بأن تصوغ تشريعات لحماية الصحفيين، "لردع ومساءلة من يعتدي عليهم".

ولفت إلى أن "حقوق الصحفيين ضائعة وأنه لا توجد قوانين وتشريعات تحميهم، والإحصاءات تقول إن 90% من الذين يعتدون على الصحفيين ينجون من العقاب".

في السياق أكد علوني في كلمة ألقاها أن المعركة مع الصحافة خاسرة طالما وجد صحفيون مستعدون للتضحية في سبيل المصداقية وفي سبيل هذه المهنة.

يذكر أن المحكمة الوطنية الإسبانية أصدرت حكمها على علوني بتهمة "التعاون" مع ما أسمته "منظمة إرهابية" رغم تبرئته من تهمة الانتماء إلى تنظيم القاعدة.

وأبطلت محكمة حقوق الإنسان الأوروبية الحكم على علوني الحاصل على الجنسية الإسبانية، لكن القضاء الإسباني أصر على أن يكمل مدة الحكم إلى آخر يوم.

وكان علوني قد عين مديرا لمكتب الجزيرة في أفغانستان عشية الغزو الأميركي لهذا البلد عام 2001، وكان الصحفي الأجنبي الوحيد في كابل وقتها، كما عمل في عدة بلدان بينها العراق أثناء غزوه من قبل الولايات المتحدة وحلفائها عام 2003.

المصدر : الجزيرة