بوتفليقة: الاتحاد المغاربي ضرورة

قال الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة في رسالة بعثها إلى قادة دول اتحاد المغرب العربي بمناسبة الذكرى الثالثة والعشرين لتأسيس الاتحاد, إن تحقيق الوحدة المغاربية أصبح ضرورة قصوى.

وبينما يعقد وزراء خارجية دول المغرب العربي اجتماعا في الرباط يهدف إلى إعطاء الاتحاد دفعة جديدة بعد تعثر دام سنوات, جدد بوتفليقة في رسالته حرص الجزائر على العمل مع جيرانها "من أجل الحفاظ على هذا المكسب، وتطوير هياكله باعتباره عامل تنمية وإطارا للتكامل والتشاور السياسي".

كما تحدث عما سماه "العمل وفق مقاربة واقعية وتدريجية تأخذ في الحسبان مصالح بلداننا وطموحات شعوبها". وخلص إلى القول إن "الفرصة سانحة الآن لتحيين التفكير حول التشييد المغاربي المبني على تكامل اقتصادي يرتكز على متابعة سياسات مشتركة في كافة الميادين".

ويسعى وزراء خارجية دول اتحاد المغرب العربي باجتماعهم في الرباط إلى إعادة إحياء الاتحاد، وتفعيل عدد من الاتفاقيات المشتركة، والاتفاق على عقد قمة مغاربية مقبلة، حيث لم تجتمع دول الاتحاد إلا مرة واحدة منذ تأسيسه قبل نحو 23 عاما.

وقال الوزير المنتدب لدى وزير الخارجية المغربي يوسف العمراني في كلمة افتتاحية "إن مطلب بناء وتقوية الاتحاد المغاربي ليس ظرفيا أبدا، وما يجعله أكثر إلزامية حاليا هو التحولات العميقة التي تشهدها منطقتنا".

ويأتي هذا الاجتماع في ظل الربيع العربي الذي عصف بنظامين من أنظمة دول المغرب العربي، وهما نظام زين العابدين بن علي في تونس، ونظام معمر القذافي في ليبيا.

ويأمل المغاربيون -حسبما تقوله رويترز- أن تنعكس أجواء الربيع العربي هذه إيجابيا على اتحادهم الذي يعرف عددا من العراقيل تعود بالأساس لخلاف مغربي جزائري بسبب اتهام المغرب للجزائر بدعم جبهة بوليساريو التي تطالب باستقلال الصحراء الغربية.

وقال عبد القادر مساهل الوزير المنتدب لدى وزير الخارجية الجزائري
لرويترز إن "التحولات التي تعرفها دول المنطقة تفرض علينا تصورا جديدا لاتحاد المغرب العربي". وأضاف "على المستوى السياسي لا بد من إعادة النظر في هيكلة اتحاد المغرب العربي، فعدد من الاتفاقيات أصبحت قديمة لا بد من تحديثها ومواكبتها مع التحولات التي يعيشها العالم العربي وكذلك العالم".

وعن الخلاف المغربي الجزائري, قال "إن قضية الصحراء الغربية قضية مندرجة في إطار الأمم المتحدة، ولا حاجة على المستوى المغاربي لأن نتطرق إلى هذا الموضوع".

المصدر : الجزيرة + وكالات