جيش كينيا: أضعفنا "الشباب المجاهدين"

أعلن الجيش الكيني اليوم السبت أنه تمكن من إضعاف مسلحي حركة الشباب المجاهدين الصومالية خلال الأشهر الأربعة التي نفذ عملياته ضدها جنوبي الصومال.

وقال مسؤول العمليات والمعلومات بالجيش الكيني العقيد كورس أوغونا بالعاصمة نيروبي إن الهجمات على الحركة الصومالية أدت إلى قطع طرق التجارة عنها من المدن الرئيسية المحيطة.

وأضاف أن تقديرات الجيش الكيني تشير إلى أن الحركة فقدت 75% من مصادر دخلها.

وذكر أن عددا من قادة الحركة قتلوا في هجمات خلال الأيام الماضية بإحدى مدن جنوب الصومال إضافة إلى أنهم فقدوا عددا من المدن.

واعتبر المسؤول العسكري الكيني أن فقد مصادر الدخل وعدد من القادة يعني الضعف الشديد في قدرتهم على المواجهة.

وكان مراسل الجزيرة نت عبد الرحمن سهل قال الأسبوع الماضي إن ولاية جوبا السفلى الواقعة جنوبي الصومال تشهد تحركات عسكرية إثر فتح الجيش الكيني جبهات قتال جديدة بالولاية منتزعا مدنا إستراتيجية من أيدي حركة الشباب المجاهدين، بينما دفعت الأخيرة مزيدا من قواتها إلى جبهات القتال الواقعة بمدينتى هوسنغو وبطاطي.

وتشهد مدينة كيسمايو حالة استنفار قصوى عقب خروج مدينتى هوسنغو وبطاطي عن سيطرة الحركة، وهذا يشكل تهديدا مباشرا للمدينة التي تعد أهم معقل للمسلحين الإسلاميين وفق المراقبين.

انضمام الشباب للقاعدة

من جهة اخرى أعلن زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري في تسجيل مصور بث في منتديات إسلامية على الإنترنت أن حركة الشباب المجاهدين انضمت لشبكة القاعدة العالمية.

وتضمن التسجيل المصور تسجيلا صوتيا لزعيم حركة الشباب المجاهدين أبو الزبير يعلن فيه الولاء للظواهري الذي تولى قيادة القاعدة العام الماضي عقب مقتل أسامة بن لادن بهجوم أميركي في باكستان.

وقال الظواهري في التسجيل المصور "إني اليوم أبشر أمتي المسلمة ببشرى سارة تسرّ المؤمنين وتنغص على الصليبيين ألا وهي انضمام حركة الشباب المجاهدين بالصومال لجماعة قاعدة الجهاد دعما للتكتل الجهادي في وجه الحملة الصليبية الصهيونية وأعوانها من الحكام العملاء والخائنين".

من جهتها اعتبرت الخارجية الأميركية الجمعة أن انضمام حركة الشباب إلى القاعدة، هو أمر "خطير" يثير "قلق" الولايات المتحدة.

وكانت حركة الشباب، التي تسيطر على مناطق كبيرة من الصومال، قد أعلنت تأييدها للظواهري عقب توليه قيادة القاعدة.