مجلس عسكري جديد لثوار سوريا

اجتماع المعارضة السورية في الدوحة
undefined

انتخبت المعارضة السورية أمس السبت الضابط المنشق عن الجيش السوري العميد سليم إدريس رئيسا للقيادة العسكرية الموحدة في اجتماع حضره العديد من الدول العربية والغربية بمدينة أنطالية التركية.

وقالت مصادر في الجيش السوري الحر إنه تم الاتفاق على تشكيل مجلس أعلى جديد لقيادة الثورة في سوريا يتألف من ثلاثين عضوا عسكريا ومدنيا بهدف توحيد الجهود، وتقسيم البلاد إلى خمس مناطق عسكرية.

والعميد إدريس مهندس متحدر من بلدة المباركية في محافظة حمص (وسط) يتمتع بشعبية كبيرة في الأوساط العسكرية، ويوصف بأنه مثقف ومعتدل، وقد انشق عن الجيش في يوليو/تموز 2012.

وحسب المصادر نفسها فقد تم اختيار مائة وخمسين شخصا من بين نحو ألف يمثلون كتائب وألوية معارضة للنظام حضروا الاجتماع، بحيث يوزعون بواقع ثلاثين عضوا لكل منطقة عسكرية.

وتضم القيادة الموحدة -وفق مصادر في المعارضة- كثيرين على صلة بجماعة الإخوان المسلمين والسلفيين واستبعدت القيادة الضباط الأعلى رتبة بين المنشقين عن جيش الأسد.

وقال الأمين العام للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية مصطفى الصباغ على هامش مشاركته في حوار المنامة بشأن الأمن الإقليمي "تم تشكيل المجلس العسكري الأعلى وفقا لاتفاقية الدوحة".

وأضاف أن "المجلس يضم قادة الكتائب التي تقاتل النظام وخصوصا الجيش الحر"، مؤكدا أن المجلس لا يضم ما توصف بالتنظيمات المتطرفة مثل جبهة النصرة.

‪استبعد العقيد رياض الأسعد‬ (يسار) (الجزيرة)
‪استبعد العقيد رياض الأسعد‬ (يسار) (الجزيرة)

توحيد العمل العسكري
ووصف الصباغ تشكيل المجلس بأنه إنجاز كبير يوحد العمل العسكري، لافتا إلى أن "الدعم المادي الذي نتلقاه سيمر إلى المجلس حصريا، والهدف منع أي انفلات أمني لحظة سقوط النظام".

وقال مسؤول شارك في اجتماعات أنطالية إن مئات الضباط وقادة الثوار شاركوا في الاجتماعات، بالإضافة إلى ممثلين عن 12 دولة من بينها قطر وتركيا والولايات المتحدة وفرنسا.

وقد استبعد من القيادة العسكرية الجديدة قائد الجيش الحر العقيد رياض الأسعد ورئيس المجلس العسكري الأعلى العميد مصطفى الشيخ اللذين كان حتى اللحظة على رأس قيادة الجيش الحر.

ولم يحضر الاجتماع الذي شارك فيه 263 فردا في أنطالية، اللواء محمد حسين الحاج علي وهو أعلى الضباط المنشقين عن الجيش رتبة منذ بداية الانتفاضة في مارس/آذار 2011.

وأكد المسؤول أن القيادة الجديدة تضم فقط "المجموعات المقاتلة والموجودة فعلا على الأرض".

وتضم القيادة العسكرية الجديدة جمال معروف وهو قائد إسلامي، وأحمد العيسى وهو من الزاوية في إدلب، والعقيد عبد الباسط الطويل وهو على صلة بالسلفيين في المنطقة.

وتأتي هذه الخطوة المدعومة غربيا لتنظيم المعارضة السورية في وقت تتلقى فيه قوات الرئيس بشار الأسد ضربات متتالية ربما تقود إلى إسقاطه.

وكانت المعارضة السورية قد توصلت في 12 نوفمبر/تشرين الثاني بضغط عربي ودولي إلى تشكيل ائتلاف يضم غالبية أطياف المعارضة، للعمل على توحيد القوى الثورية، ووضعها تحت مظلة مجلس عسكري أعلى، وعلى تشكيل حكومة مؤقتة تكون بديلا لنظام الأسد.

المصدر : الجزيرة + وكالات