دمشق: مستعدون للتجاوب مع أي مبادرة

Arab League General Secretary Nabil al-Arabi (R) and UN-Arab League peace envoy Lakhdar Brahimi (L) give a press conference after their meeting in Cairo on December 30, 2012. Brahimi warned that the Syrian war was worsening "by the day" as he announced a peace plan he believed could find support from world powers, including key Syria ally Russia. AFP PHOTO / STR
undefined
قال رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي إن حكومته على استعداد للتجاوب مع أي مبادرة إقليمية أو دولية لحل الأزمة في سوريا بالحوار والطرق السلمية.

لكن رئيس الوزراء السوري -الذي كان يتحدث أمام مجلس الشعب السوري في العاصمة دمشق- اعتبر في الوقت نفسه أن ما يجري في سوريا هو شأن داخلي يحله السوريون بأنفسهم "دون إملاءات خارجية".

في غضون ذلك حذر المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي من انزلاق الوضع في سوريا إلى ما سماه "الجحيم" إذا لم يُتَوَصَّل الى حل سياسي.

يأتي ذلك بعد يوم من إعلان الإبراهيمي بالعاصمة المصرية القاهرة بعد محادثات أجراها بالعاصمة الروسية موسكو وقبلها في دمشق عن وجود مقترح للحل قد يحظى بموافقة الجميع.

وقال الإبراهيمي -في مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي- إنه بحث في دمشق وموسكو خطة للتسوية تقوم على اتفاق جنيف الذي توصلت إليه القوى الدولية نهاية يونيو/حزيران الماضي، والذي يدعو إلى تشكيل حكومة انتقالية دون تحديد مصير الرئيس السوري بشار الأسد.

ويتضمن الاقتراح -حسب قوله-"وقف إطلاق النار وتشكيل حكومة كاملة الصلاحيات وخطوات تؤدي إلى انتخابات إما رئاسية أو برلمانية"، مرجحا أن تكون برلمانية لأن السوريين سيرفضون النظام الرئاسي.

ومن جهة ثانية أكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الأحد أن بلاده ستدعم الثورة السورية حتى النهاية، وطالب مجددا برحيل الرئيس السوري بشار الأسد.

ودعا أردوغان -الذي كان مصحوبا برئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض أحمد معاذ الخطيب– اللاجئين إلى عدم اليأس، وقال "يمكننا أن نرى بجلاء أن عون الله قريب"، في إشارة إلى نجاح الثورة. ووفقا لتقديراته، فإن أعداد اللاجئين السورين في تركيا ربما بلغت 220 ألفا منهم 150 ألفا يقيمون في المخيمات.

واعتبرت موسكو السبت أن التوصل إلى حل سياسي لتسوية النزاع في سوريا لا يزال ممكنا، مشيرة في الوقت نفسه إلى تعذر إقناع الرئيس بشار الاسد بالتنحي عن السلطة.

ويؤكد الثوار المقاتلون على الأرض رفضهم المطلق لفكرة التفاوض مع الأسد أو بقائه، وقالوا إن القرار النهائي بيد من يقاتل في الميدان.

المصدر : الجزيرة + وكالات