دعم أممي للبنان لاستضافته لاجئين سوريين

Syrians are seen at the Abu Kamal Iraqi-Syrian border crossing as some 400 refugees fleeing the fighting in Syria arrive in Iraq, on July 24, 2012, where they will be taken to a camp being built west of the city of Ramadi. Syrian citizens are fleeing to neighboring countries including Lebanon and Turkey as fighting between Syrian government forces and Free Syria Army rebels intensifies. AFP
undefined
 
تعهدت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسقة الإغاثة الطارئة فاليري آموس بمواصلة المنظمة الدولية "تقديم كل الدعم الممكن للبنان في استضافته آلاف السورين النازحين إليه بسبب القتال الدائر في بلدهم".

وقالت آموس خلال مؤتمر صحفي عقدته مع وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني وائل أبو فاعور، عقب محادثات أجرتها مع رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي في بيروت "نحن، في الأمم المتحدة سنواصل تقديم كل الدعم الممكن وسنكون مع أعضاء آخرين -من المجتمع الدولي- من الداعمين الأقوياء للبنان".

وشكرت آموس الحكومة اللبنانية "على كل ما تقوم به لاستضافة النازحين الذين يهربون من النزاع والعنف في سوريا". مضيفة "كانت لي فرصة للبحث مع أعضاء الحكومة اللبنانية في التحديات التي تواجهها الحكومة في استضافتها لعدد كبير من النازحين خاصة في مجال الصحة والتعليم وحاجة لبنان إلى دعم المجتمع الدولي خاصة لجهة التمويل ودعم خطة الحكومة اللبنانية".

ورداً على سؤال قالت آموس "لدينا خطة خاصة بالأمم المتحدة والمنظمات الشريكة لمساعدة النازحين تم تمويل نسبة 40% منها. وقد وضعت الحكومة اللبنانية خطة عمل خاصة بها ستقدمها لمساعدتنا".

وعن النازحين داخل سوريا، قالت "نحن لدينا خطة خاصة بسوريا اتفقنا عليها في أبريل/نيسان الماضي وتم تقييمها في وقت لاحق من هذا العام، وسيتم تقييمها مرة أخرى في ديسمبر/كانون الأول المقبل". وأشارت إلى أن "الأرقام التي تأخذ بها هذه الدراسة هي مليونان ونصف مليون شخص تأثروا بالنزاع داخل سوريا منهم مليون ونصف مليون نازح".

وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني: خيار المخيمات غير مطروح حاليا، لكنه غير مستبعد نهائيا لأن علينا أن ننتظر ما ستؤول إليه الأمور في سوريا

طلب
من جهته قال أبو فاعور إن لقاء آموس ميقاتي اليوم فرصة لطلب "مساعدة فعلية للبنان على المستوى المالي، كانت مناسبة لتأكيد التزام الحكومة بإغاثة وإيواء وحماية النازحين السوريين الموجودين في لبنان"، مؤكدا جهوزية الدولة "للقيام بواجباتها بهذا الأمر من الناحية الإنسانية".
 
وأضاف "إلا أن ما ينقصنا هو الإمكانات المادية لدى الدولة اللبنانية، لذلك كانت فرصة ليطلب دولة رئيس مجلس الوزراء من آموس ومن الأمم المتحدة تقديم مساعدة فعلية للبنان على المستوى المالي". منبها إلى أنه "لولا دور المجتمع المحلي لكان التعامل مع قضية النازحين كارثة كبرى".

وعن عدد النازحين السوريين في لبنان قال أبو فاعور "حتى الآن ليس هناك أرقام لدى الدولة اللبنانية عن عدد النازحين السوريين لأنها لم تباشر بعملية التسجيل".

وعن إمكانية إقامة خيام للاجئين قال "خيار المخيمات غير مطروح حاليا، لكنه غير مستبعد نهائيا لأن علينا أن ننتظر ما ستؤول إليه الأمور في سوريا، وإذا حصلت موجة نزوح كبيرة فيجب أن يكون لدى الدولة اللبنانية مخطط طوارئ لكيفية التعامل مع هذا الأمر".
 
ويطالب اللاجئون السوريون في لبنان بإقامة مخيمات لهم، لكن الحكومة اللبنانية والأمم المتحدة ترفضان ذلك. ويقيم نحو 30% من اللاجئين السوريين في شمال لبنان ويعتمدون على عائلات لبنانية بمعظمهم في استضافتهم.

ومع تصاعد أعمال العنف في سوريا، يشهد كل شهر وصول عشرين ألف نازح جديد إلى الأراضي اللبنانية، بحسب ما قال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في لبنان روبرت واتكينز الأسبوع الماضي.

المصدر : وكالات