أميركا تنفي تزويد ثوار سوريا بالصواريخ

مؤتمر صحفي لوزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا
undefined

قال وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا الأربعاء إنه ليس لديه علم بأن الولايات المتحدة تمد الثوار السوريين بصواريخ ستينغر المضادة للطيران في قتالهم ضد قوات الرئيس بشار الأسد، وذلك بعد أن قالت موسكو إن المعارضة حصلت على تلك الصواريخ الأميركية الصنع.

وفي سياق رده على سؤال بشأن تقارير تتحدث عن حصول مقاتلي الجيش الحر على هذه الأسلحة، اكتفى بانيتا بقوله "لا علم لي بهذه التقارير، وبالتأكيد لا علم لي بأننا نرسل مثل هذه الصواريخ إلى هذه المنطقة".

وفي الوقت نفسه، نقلت رويترز عن مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية -طلب عدم الكشف عن اسمه- أن الولايات المتحدة لا تستطيع تأكيد حصول المعارضة السورية على صواريخ ستينغر.

وكان رئيس هيئة أركان القوات المسلحة الروسية الجنرال نيكولاي ماكاروف قد كشف في وقت سابق أمس عن معلومات تفيد باستخدام الجيش الحر قاذفات صواريخ محمولة من دول مختلفة ولا سيما قاذفات ستينغر الأميركية الصنع. وأضاف "ما زال يتعين تحديد الجهة التي قامت بتسليمها".

واعتبر ماكاروف أنه من الممكن تسليم مقاتلي المعارضة السورية أسلحة وذخائر ولا سيما قاذفات صواريخ أرض/جو محمولة بواسطة وسائل نقل مختلفة وخصوصا عبر الجو. وقال إن "كل وسائل النقل يمكن استخدامها من أجل ذلك، ولا سيما طائرات الرحلات المدنية".

‪صواريخ ستينغر تعد سلاحا فعالا ضد الطائرات‬  (الأوروبية)
‪صواريخ ستينغر تعد سلاحا فعالا ضد الطائرات‬  (الأوروبية)

أنباء متضاربة
وتعد صواريخ ستينغر المحمولة على الكتف سلاحا نوعيا قد يتمكن من قلب المعادلة في سوريا لصالح الثوار في حال حصولهم عليه، حيث يسيطر الجيش الحر على مساحات واسعة في معظم محافظات البلاد، بينما تجوب طائرات النظام الأجواء وترمي قذائفها على مناطق آهلة بالسكان.

وحسب وكالة يونايتد برس، فقد قال مصدر سوري مطلع في 17 أكتوبر/تشرين الأول إن الولايات المتحدة قررت تسليم مجموعة من منظومات صواريخ ستينغر المحمولة إلى مقاتلين سوريين، مشيرًا إلى أن مصدر هذه المعلومات غير معروف.

كما ذكرت شبكة أن بي سي نيوز في أواخر يوليو/تموز الماضي أن الجيش الحر حصل على أكثر من 20 صاروخا، لكن مستشارا سياسيا للجيش الحر نفى ذلك.

وسبق أن حذّر المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش الخميس الماضي واشنطن من تسليم هذه الصواريخ للثوار، قائلاً إن "ذلك سيكون تسليحا للإرهابيين الدوليين".

وقد أصبحت مسألة تسليح الثوار السوريين من أبرز قضايا السباق الرئاسي في واشنطن، حيث اتهم المرشح الجمهوري ميت رومني منافسه الديمقراطي الرئيس باراك أوباما بالفشل في إظهار القيادة، وقال في مناظرتهما يوم الاثنين إن على بلاده ضمان حصول الثوار السوريين على الأسلحة اللازمة للدفاع عن أنفسهم.

لكن أوباما أجاب بأن رومني مخطئ في اعتقاده بأن إمداد المعارضة السورية بأسلحة ثقيلة هو "اقتراح بسيط سيؤدي إلى أن نكون أكثر أمنا على المدى الطويل".

وقد أظهرت مقاطع فيديو صورها ناشطون بعض المقاتلين يحملون صواريخ مضادة للطيران مصنعة في الاتحاد السوفياتي السابق، ولكن لم تتأكد بعد أنباء حصولهم على الصواريخ الأميركية.

يشار إلى أن روسيا باعت نظام الأسد أسلحة قيمتها مليار دولار العام الماضي، وأوضحت أنها ستعارض حظرا للسلاح في مجلس الأمن الدولي بسبب مخاوف من حصول المعارضة على السلاح بطريقة غير مشروعة.

المصدر : وكالات