مفاوضات لدخول بني وليد سلميا
تحاول السلطات الليبية اليوم الخميس التفاوض على تسوية مع زعماء قبائل وعسكريين في بني وليد
-المتهمة بإيواء أنصار للنظام السابق ملاحقين قضائيا- للسيطرة سلميا عليها، وذلك بعد يوم من هجوم شنه ثوار سابقون على المدينة أوقع 11 قتيلا على الأقل.
وأعلن المسؤول العسكري للمدينة سالم الواعر أن رئيس المؤتمر الوطني العام محمد المقريف، سيتوجه اليوم إلى بني وليد (185 جنوب شرق العاصمة طرابلس).
وأضاف الواعر "ننتظر اليوم زيارة رئيس المؤتمر (أعلى سلطة سياسية في البلاد)، لكنني لا أعلم كيف سيدخل إلى المدينة في وقت تواصل فيه مليشيات مصراتة قصفنا".
وتحاصر مجموعة من ثوار مصراتة السابقين الذين انضووا تحت سيطرة الجيش، المدينة المجاورة والمنافسة التاريخية منذ أكثر من أسبوعين. وأطلقوا اليوم هجوما جديدا تحت راية "الجيش الوطني" على بني وليد أوقع 11 قتيلا على الأقل وعشرات الجرحى.
وتزامن الهجوم مع الذكرى السنوية الأولى لإعلان "تحرير بني وليد"، حيث سقطت المدينة بيد الثوار في 17 أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، قبل ثلاثة أيام فقط قبل سقوط نظام العقيد الراحل معمر القذافي إثر قتله في مسقط رأسه سرت.
وأكد الناطق باسم المؤتمر الوطني العام عمر حميدان لوكالة الصحافة الفرنسية، الزيارة المرتقبة للمقريف إلى بني وليد "لتطبيق القرار رقم 7 للمؤتمر الوطني". وأضاف حميدان "إن قوة عسكرية ستدخل المدينة بموافقة القبائل المحلية".
وكان المؤتمر الوطني طالب في 25 سبتمبر/أيلول الماضي وزيري الدفاع والداخلية بالعثور على منفذي عملية خطف أحد الثوار السابقين في مصراتة، وقتله بعد أسابيع من الاعتقال. كما طالبهم بأن يوقفوا أشخاصا آخرين ملاحقين أمام القضاء بتهمة القتال إلى جانب النظام السابق.
من جهته قال علي زرقون وهو أحد وجهاء قبيلة من بني وليد، إنه ينتظر مع الوجهاء الأخرين زيارة المقريف للتفاوض على تسوية. وأضاف "إنهم يقترحون علينا دخول قوة من الجيش النظامي، وسنبحث ذلك معهم".
ويرفض وجهاء بني وليد دخول "مليشيات خارجة عن القانون" ويشككون في حياد "الجيش الوطني"، معتبرين أنه لم يتشكل بعد.