الأسعد: سنُنحّي الأسد بقوة بالسلاح

An image grab taken from a video uploaded on YouTube shows Syrian army defectors displaying their identity card as some 15 soldiers reportedly pledge allegiance to the opposition in the northern city of Idlib on January 2, 2012. Syria on January 5 released 552 people who were detained over their involvement in political unrest and who have "no blood on their hands," the official SANA news agency reported.

الأسعد تحدث عن 40 ألف عسكري منشق، وعن عمليات ضخمة يستعد التنظيم لشنها (الفرنسية)

قال قائد "الجيش السوري الحر" العقيد رياض الأسعد إن نظام بشار الأسد سيُجبَر على التنحي "بالسلاح" ودعا لسحب المراقبين العرب بعد "فشل مهمتهم"، في وقت تحدثت فيه قطر عن أخطاء في عمل البعثة، وطلبت مساعدة فنية أممية.

وفي لقاء بشبكة سي إن إن الأميركية، قال الأسعد الذي يقود عددا غير محدد من الضباط والجنود المنشقين عن الجيش السوري، "لا نستطيع الإطاحة بالأسد عن طريق المظاهرات السلمية، لذلك سوف نجبره على التنحي بواسطة السلاح"، وتحدث عن عمليات "ضخمة" يخطط لها "الجيش الحر" هذا الأسبوع.

ووصف الأسعد -الموجود في تركيا- بعثة المراقبين بـ"المهزلة"، فهم "يقومون بتغطية النظام ومنع أي تدخل دولي لمساعدة الشعب"، حاثا المجتمع الدولي على تزويد المعارضة بالمال والسلاح.

المقرات الأمنية
وفي لقاء هاتفي بوكالة الأنباء الفرنسية قال "نتمنى.. أن يعلنوا أن مبادرتهم فشلت وألا يعودوا (المراقبون) إلى سوريا"، حيث تضاعف -حسبه- عدد "الشهداء" منذ انتشار بعثة الجامعة العربية، التي حثها على أن "تضع المسؤولية على الأمم المتحدة لأنها أقدر على حل الأمور".

المراقبون يغطّون على النظام ويمنعون أي تدخل دولي لمساعدة الشعب

وفي لقاء ثالث بوكالة الأنباء الألمانية نفى الأسعد تعرض "الجيش الحر" للمدنيين، وأقرّ ضمنا بمهاجمة المقرات الأمنية حين قال "الكل يعرف أنها مقرات للشبيحة والأمن ولا يوجد بها مدنيون".

وتحدث عن 40 ألف منشق، وجدد مطالبته بتدخل دولي، وهو رأيٌ تؤيده -حسب الأسعد- نسبة كبيرة من أعضاء المجلس الوطني السوري، نافيا أي خلاف مع هذه الهيئة المعارضة.

وكان برهان غليون رئيس المجلس طلب قبل بضعة أسابيع أن يقتصر دور "الجيش الحر" على الدفاع عن المتظاهرين حصرا، وأبدى معارضته مهاجمةَ المقرات الأمنية.

أخطاء المراقبين
وجاءت تصريحات الأسعد في وقت تحدث فيه وزير خارجية قطر الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني في نيويورك أمس عن أخطاء لم يحددها شابت عمل المراقبين، الذين يفتقدون الخبرة كما قال.

وقال إنه بحث مع الأمين العام الأممي المساعدة الفنية التي يمكن للأمم المتحدة تقديمها إن عادت البعثة إلى سوريا.

وتأجل من السبت إلى الأحد اجتماع عاجل في القاهرة للجنةٍ وزارية (يرأسها الشيخ حمد) مكلفة بمتابعة الأزمة.

وقال أحمد بن حلي نائب الأمين العام للجامعة إن الاجتماع سينظر في التقرير الأولي للمراقبين الذين انتشر 60 منهم في سوريا منذ أسبوعين، وتقول لجان التنسيق المحلية إن النظام "يضللهم ويتلاعب" بهم.

الدور الأممي
ودعت فرنسا الجامعة العربية للاستعانة بالأمم المتحدة ليستطيع المراقبون التحرك بحرية في كل سوريا.

وقال وزير خارجيتها آلان جوبيه متحدثا من لشبونة إن للجامعة فضلَ المبادرة لكن "لا يمكن أن يسمح مراقبو الجامعة للنظام بأن يتلاعب بهم مثلما يحاول أن يفعل".

جوبيه: لا يمكن أن يسمح مراقبو الجامعة للنظام بأن يتلاعب بهم (رويترز-أرشيف)
جوبيه: لا يمكن أن يسمح مراقبو الجامعة للنظام بأن يتلاعب بهم (رويترز-أرشيف)

وأمل أن تكون للجامعة أهداف واضحة، إذا لم تتحقق "فسنعمل مع مجلس الأمن حتى يعلن عن موقفه بشأن الوضع".

ودعا البيت الأبيض مجلسَ الأمن ليتحرك في وقت تتواصل فيه "نيران القناصة والتعذيب والقتل" في سوريا حيث لم يفِ النظام بتعهداته كما قال.

وقد بحث مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان الأزمة السورية في القاهرة مع مسؤولي الجامعة.

تدويل مفتعل
واتهمت دمشق واشنطن بالتدخل السافر في عمل الجامعة، وبمحاولة تدويل مفتعل للأزمة، وهو "موقف استباقي يضر بأداء بعثة المراقبين العرب قبل صدور تقريرهم الأولي".

وقال متحدث باسم خارجيتها إن سوريا "ليست بوارد تقديم حساب لأميركا حول مدى الالتزام من عدمه ببروتوكول الجامعة"، الذي وقعته دمشق ضمن خطة عربية لحل الأزمة تقضي بإنهاء المظاهر المسلحة في المدن، والإفراج عن السجناء وحوار المعارضة والسماح لوسائل الإعلام الدولية بالعمل.

ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن وزير الخارجية وليد المعلم أيضا شكواه لرئيس حزب "السعادة" التركي مصطفى كمالاك من "الدور السلبي" لحكومة تركيا في محاولتها "زعزعة الأمن والاستقرار" في سوريا.

المصدر : وكالات