بحر: قلقون من تعثر عجلة المصالحة
أعرب أحمد بحر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني عن قلقه من تعثر عجلة المصالحة الفلسطينية، وعزا ذلك إلى وقوع السلطة الفلسطينية في رام الله بدائرة التأثّر والاستجابة للضغوط والتهديدات الخارجية.
ودعا في بيان صحفي الثلاثاء القيادة المصرية الراعية لمسيرة المصالحة الفلسطينية إلى التدخل بغية الدفع باتجاه تطبيق الملفات الخاصة باتفاق المصالحة الذي تم التوقيع عليه بالقاهرة، ومتابعة تنفيذ ما تم التوافق عليه فصائليا في إطار اللجان المختصة التي تم تشكيلها مؤخرا.
وأبدى بحر خشيته من تحول مسار المصالحة والجهد المبذول لإنجازه إلى مسار دعائي إعلامي نظري دون تنفيذ أية إجراءات أو آليات عملية على أرض الواقع، مؤكدا أن الشعب ملّ الوعود النظرية وسئم كافة التصريحات اللفظية، وبات ينتظر خطوات عملية وإنجازات فعلية ملموسة خلال الأيام المقبلة.
وحذر من خطورة التعايش مع معادلة الطمأنة الإعلامية غير المرتبطة بأي ترجمة عملية على أرض الواقع فيما يخص الإفراج عن المعتقلين السياسيين واحترام قرارات لجنة الحريات بالضفة والقطاع وتطبيق اتفاق المصالحة وملفاته المختلفة، مشددا على أن وضع السلطة قدما في ميدان المصالحة والقدم الأخرى في ميدان المفاوضات لا يستقيم وطنيا، ومن شأنه الإضرار بمسيرة المصالحة والتوافق الوطني.
واستغرب النائب الأول لرئيس التشريعي تصريحات الناطقين باسم الأجهزة الأمنية بالضفة الغربية حول عدم وجود معتقلين سياسيين لديها، مؤكدا أن ذلك يشكل تهربا من دفع استحقاقات المصالحة ومحاولة لاسترضاء الاحتلال الصهيوني والتناغم مع الضغط الخارجي الرامي إلى كبح أي تقدم أو إنجاز على صعيد المصالحة الفلسطينية الداخلية.
في السياق ذاته استبعدت مصادر في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إتمام المصالحة رغم توفر الرغبة لدى الحركتين بسبب عدم تشكيل حكومة، وسوء إدارة الحوارات وغياب الثقة على مستوى القاعدة.
غياب الثقة
مصادر بحماس تستبعد إتمام المصالحة رغم توفر الرغبة لدى الحركتين بسبب عدم تشكيل حكومة وسوء إدارة الحوارات وغياب الثقة على مستوى القاعدة |
في السياق ذاته استبعدت مصادر في حماس بتصريحات لوكالة أنباء (معا) إتمام المصالحة بالرغم من توفر الرغبة لدى الحركتين في ذلك، والسبب يعود لعدم تشكيل حكومة وسوء إدارة الحوارات وغياب الثقة على مستوى القاعدة.
وكان مصدر مسؤول بالحكومة الفلسطينية المقالة بغزة أعلن الاثنين أن وفدا مصريا سيقوم بجهود لدفع عجلة المصالحة الداخلية، بعد عودة بوادر التوتر بين حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) وحركة حماس.