واشنطن تبيع الإمارات نظام دفاع صاروخي

A British Ministry of Defence undated handout photograph released on 14 November 2011 showing the firing of a Tomahawk Land Attack Missile (TLAM) from the British Navy nuclear-powered submarine HMS Astute in the Gulf of Mexico, USA.

النظام الصاروخي يمكنه البحث عن الأهداف الخطرة وتحليلها وتتبعها وتفريقها عن غير الخطرة (الأوروبية-أرشيف)

أعلنت الولايات المتحدة توصلها لصفقة مع الإمارات لبيعها نظام دفاع صاروخي متطور لم يسبق بيعه بالأسواق الدولية بقيمة نحو ثلاثة مليارات ونصف المليار دولار في صفقة عسكرية هي الثانية بين واشنطن ودولة خليجية بعد بيعها السعودية مقاتلات "إف 15" بنحو ثلاثين مليار دولار.

وكشف المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) جورج ليتل إن الصفقة تأتي بين بلدين لديهما علاقات دفاعية وثيقة ويرغبان في خليج عربي "آمن ومستقر".

وقال بيان وزارة الدفاع الأميركية إن قيمة العقد تصل إلى 3.4 مليار دولار، وقد جرى التوقيع عليه في 25 ديسمبر/كانون الأول الجاري، وذلك دون توضيح سبب تأجيل الإعلان عنه.

وأشار إلى أن الإمارات ستحصل بموجب الصفقة على بطاريتي صواريخ مضادة للصواريخ، إلى جانب 96 صاروخاً، ومجموعة من الرادارات الخاصة، بالإضافة إلى برامج تدريب وخدمات لوجستية.

وأضاف البيان أن الاستحواذ على هذا النظام الدفاعي الحساس سيزيد من قدرة الدفاعات الجوية والصاروخية الإماراتية، كما سيزيد من "حيوية التعاون بين الولايات المتحدة والإمارات في مجال مواجهة الصواريخ البعيدة المدى".

من جانبها، قالت شركة رايثيون المتخصصة في صناعة الصواريخ وأنظمة الدفاع الجوي إنها ستقوم بتوفير رادارات من نوع (AN/TPY-2) للإمارات خلال عام 2018، ضمن عقد لتوفير مكونات "نظام الدفاع الصاروخي في الارتفاعات القصوى" (ثاد) في أول صفقة لبيع هذا النظام في الأسواق الدولية.

الإمارات بعد السعودية
وقالت الشركة إن قيمة العقد تبلغ 582.5 مليون دولار، وأكدت أن النظام الجديد سيوفر للإمارات "قدرات غير مسبوقة للاستطلاع والدفاع، مضيفة أن النظام يمكنه البحث عن الأهداف الخطرة وتحليلها وتتبعها وتفريقها عن الأهداف غير الخطرة.

وساهمت الولايات المتحدة بفعالية ببناء الترسانة الصاروخية الدفاعية لدول الخليج من بينها صفقة للمملكة العربية السعودية لتطوير صواريخ باتريوت بقيمة 1.7 مليار دولار وبيع صواريخ باتريوت (209) للكويت بقيمة 900 مليون دولار.

وكان البيت الأبيض أعلن الخميس عن صفقة بقيمة نحو ثلاثين مليار دولار لبيع السعودية 84 طائرة من طراز "إف 15" وتحديث سبعين طائرة أخرى من الطراز نفسه.

وستدعم صفقة الطائرات التي تصنعها شركة بوينغ فرصا لخمسين ألف وظيفة وتوفر 3.5 مليارات دولار سنويا للاقتصاد الأميركي.

وأعلن مصدر في وزارة الدفاع السعودية بوقت لاحق أن الاتفاق يشمل أيضاً سبعين طائرة عمودية قتالية من نوع أباتشي الجيل الثالث، و72 طائرة عمودية متعددة الأغراض من نوع بلاك هوك، و36 طائرة استطلاع عمودية مسلحة من نوع "إي إتش 60 آي" و12 طائرة عمودية من نوع "إم دي 530 إف".

وقد تصاعدت التوترات في المنطقة مؤخراً مع التحذير الأميركي لإيران بأنها لن تسمح بتعطيل حركة الملاحة في مضيق هرمز -الذي تمر عبره نحو 40% من كميات النفط العالمية- الذي هددت إيران بإغلاقه في حال تعرضها لتهديدات عسكرية أو لعقوبات تطال قطاعها النفطي.

المصدر : وكالات