قتلى معظمهم بحماة ودعوة للإضراب

إبراهيم عرب

 الجيش السوري يواصل عملياته في عدة مدن وبلدات سورية (الجزيرة-أرشيف)

قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن 12 شخصا قتلوا معظمهم في محافظة حماة وسط البلاد بعد اقتحام قوات الأمن والجيش عدة بلدات فيها وسط إطلاق نار كثيف، وأشارت إلى أن اشتباكات عنيفة تجري منذ الصباح بين هذه القوات وجنود منشقين عن الجيش.

يأتي ذلك في وقت دعا نشطاء سوريون إلى الإضراب العام اليوم في إطار تصعيد "الوسائل السلمية" لإسقاط النظام وصولا إلى العصيان المدني.

وأوضحت هيئة الثورة أن بين القتلى تسعة سقطوا بريف حماة، واثنين في مدينة حمص وسط البلاد، وواحدا في بلدة بمحافظة إدلب (شمال غرب). وذلك بعد يوم من مقتل أكثر من 20 مدنيا نصفهم في إدلب.

وطبقا للمصدر ذاته فقد قتل خمسة أشخاص على الأقل وجرح آخرون في بلدة التريمسة بريف حماة، التي تعرضت لقصف مدفعي وإطلاق نار كثيف أثناء اقتحام قوى الأمن للبلدة صباح اليوم، كما جرى اقتحام بلدة حيالين للمرة السابعة خلال أقل من أسبوعين وسط إطلاق نار كثيف، إضافة لدخول قوى الأمن بلدة صليبا القريبة من حيالين وإطلاق نار كثيف "لترهيب الأهالي".

وقد شهدت مدينة حماة –وفق الهيئة العامة للثورة- إضرابا كاملا في العديد من مناطقها وأحيائها وكذلك في ريفها استجابة لدعوة الإضراب العام ولما سمي "خميس إضراب إلا حرائرنا" ردا على اختطاف ثلاث نسوة من قبل ما يوصفون بالشبيحة.

وكان الجيش السوري اقتحم أمس بلدة صوران في حماة ونفذ فيها حملة اعتقالات، كما نفذت القوى الأمنية حملة دهم واعتقال في كرناز وحلفايا وكريم بريف حماة.

وكانت لجان التنسيق المحلية في سوريا قالت في بيان لها إنها انضمت إلى دعوة جميع السوريين إلى الإضراب العام وطالبتهم بالتزام منازلهم وفاء لشهداء الحرية، مع إصرار النظام "على الاستمرار بسياسة القتل والتنكيل والكذب". وتأتي هذه الدعوة قبل يوم من مظاهرات الجمعة.


undefinedاقتحامات
في غضون ذلك اقتحمت دبابات من الجيش مدينة تلكلخ بمحافظة حمص قبيل منتصف الليلة الماضية بعد حصارها وسط أنباء عن انشقاقات جديدة داخل الجيش، حيث أشار نشطاء إلى انشقاق نحو 20 عسكريا عن الجيش.

وقالت الهيئة العامة للثورة السورية إن الاقتحام ترافق مع قصف عشوائي، وإطلاق ما يعرفون بالشبيحة والأمن الرصاص تجاه المدينة.

كما أشارت هيئة الثورة إلى حظر تجول في مدينة حمص وريفها مع استمرار إطلاق النار بكثافة مساء أمس وسماع دوي انفجارين كبيرين في حيي باب الدريب ودير بعلبة.

وفي مدينة داريا بريف دمشق قالت الهيئة إن قوات الأمن أغلقت مداخل المدينة صباح اليوم في وقت تدفقت حافلات من خارج المدينة تقل مؤيدين بعد خروج عدة مظاهرات تنادي بإسقاط النظام، وأشارت إلى أن مظاهرة مؤيدة للنظام تحولت إلى مظاهرة مطالبة بسقوطه رغم الوجود الأمني في كل شوارع المدينة.

وفي ريف دمشق أيضا قالت لجان التنسيق المحلية إن قوات الأمن تشن حملة مداهمات في مدينة حرستا.


undefinedمداهمات واشتباكات

وفي محافظة درعا جنوب البلاد داهمت قوات من الجيش بيوت الناشطين في مدينة جاسم واعتقلت أكثر من 100 شخص، وقد رافق الحملة التي وصفها نشطاء بالشرسة إطلاق نار كثيف وعمليات حرق للدراجات النارية ونهب بعض المحلات التجارية من قبل قوات الأمن، وفق ما ذكرت الهيئة العامة للثورة السورية.

كما سقط عدد من الجرحى في اليوم الثاني لاقتحام مدينة  داعل في درعا –وفق لجان التنسيق المحلية- بينهم امرأة في حالة خطيرة مع حملة اعتقالات واسعة شملت حتى الأطفال بالإضافة إلى حرق الممتلكات الخاصة من سيارات ودراجات نارية وتخريب للمنازل من قبل الأمن والشبيحة.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قال أمس إن سبعة جنود سوريين قتلوا في معركة مع منشقين على الجيش في مدينة داعل. وقال رئيس المرصد رامي عبد الرحمن إن اثنتين من مركبات قوات الأمن نسفتا وقتل سبعة جنود.

وفي وقت سابق نقل المرصد عن شهود عيان قولهم إن عشرات الآليات العسكرية من دبابات ومدرعات اقتحمت فجر الأربعاء داعل في درعا، المحافظة الجنوبية التي انطلقت منها شرارة الحركة الاحتجاجية ضد نظام الرئيس بشار الأسد في منتصف مارس/آذار الماضي.

كما شهدت مدينة جسر الشغور في محافظة إدلب إضرابا عاما اليوم، وقالت لجان التنسيق إن قوات الأمن تجبر بعض المحلات على فتح أبوابها بالقوة، كما اقتحمت بلدة كفر تخاريم بنفس المحافظة قوات عسكرية قوامها مئات الجنود وفق اللجان.

المصدر : الجزيرة + وكالات