تحقيق بتزود القذافي بأسلحة إيرانية

Libyan rebels seize a weapons depot, part of a network of bunkers belonging to Moamer Kadhafi's forces

ثوار ليبيا أثناء سيطرتهم على أحد مخازن الأسلحة قرب الزنتان في يونيو الماضي (الفرنسية)

قال مسؤولون أميركيون إن واشنطن تحقق في ما إن كانت إيران زودت نظام العقيد الليبي الراحل معمر القذافي بمئات القذائف المدفعية الخاصة بالأسلحة الكيميائية التي أبقتها ليبيا سرية لعقود.

ونقلت صحيفة واشنطن بوست اليوم الاثنين عن مسؤولين أميركيين وليبيين أن الثوار عثروا في موقعين بوسط البلاد، على "القذائف التي عبأتها ليبيا بغاز الخردل السام"، وهي تخضع لحراسة مشددة ومراقبة على مدار 24 ساعة بواسطة طائرات من دون طيار.

وقد دفع الاكتشاف إلى تحقيق تقوده الاستخبارات الأميركية لمعرفة كيفية حصول نظام القذافي على هذه القذائف، وقالت عدة مصادر إن الشك الأكبر يحوم حول إيران.

وقال مسؤول أميركي رفض الكشف عن اسمه "نحن شبه واثقين أننا نعرف أن القذائف صممت حسب الطلب وأنتجت في إيران من أجل ليبيا".

وقال مسؤولون أميركيون -وصفتهم الصحيفة بأنهم مطلعون على معلومات سرية- إنه يوجد قلق جدي من أن تكون إيران قد زودت ليبيا بالقذائف قبل عدة سنوات.

وأشارت الصحيفة إلى أن إثبات إنتاج إيران لهذه القذائف سيزيد الضغوط المفروضة عليها والاتهامات الموجهة لها بالسعي لإنتاج سلاح دمار شامل.

غير أن رئيس مجلس حقوق الإنسان في إيران محمد جواد لاريجاني نفى في رسالة إلكترونية التهم وقال "أعتقد أن الولايات المتحدة تفبرك هذه التصريحات لإتمام مشروعها بالإيرانوفوبيا في المنطقة وحول العالم، وبالتأكيد هذه قصة أخرى من دون أساس لإظهار الجمهورية الإسلامية في إيران كشيطان".

وتتناقض الترسانة التي عثر عليها في ليبيا مع الوعد الذي قطعه القذافي عام 2004 للولايات المتحدة وبريطانيا والأمم المتحدة بالإعلان عن كل الأسلحة الكيميائية الليبية والبدء في تدميرها.

وقال مسؤول أميركي آخر إن حكومة القذافي كانت تخفي أشياء لم تكن مؤمنة والعالم لم يعلم عنها.

وأضاف مسؤول أن إيران قد تكون باعت القذائف إلى ليبيا بعد انتهاء حربها مع العراق التي استمرت ثماني سنوات والتي استخدم خلالها العراقيون غاز الخردل وغازات الأعصاب ضد عشرات الآلاف من الجنود الإيرانيين. وقال مسؤول إن ليبيا حصلت على القذائف خلال عدة سنوات.

وكان مسؤولون في وزارة الدفاع ( البنتاغون) ووكالة المخابرات الأميركية سي آي أي قالوا إن إيران أطلقت قذائف مدفعية كيميائية على جنود عراقيين عام 1988 وهي معلومات دعمتها وثائق سرية عثر عليها في العراق بعد سقوط بغداد.

المصدر : يو بي آي