هجمات للشباب على الكينيين بالصومال

مئات مقاتلي حركة الشباب يتدفقون نحو مدينة كيسمايو للدفاع عنها

مقاتلو الشباب يشنون هجمات على القوات الحكومية والكينية المتحالفة معها (الجزيرة)

عبد الرحمن سهل-كيسمايو

صعّدت حركة الشباب المجاهدين هجماتها المسلحة على القوات الكينية التي توغلت في الأراضي الصومالية، وشنت خلال الـ24 الساعة الماضية هجمات خاطفة ومعارك ضارية على مواقع عسكرية كينية تقع في ولايتي جوبا السفلى وجدو.

وصرح الناطق العسكري باسم الحركة عبد العزيز أبو مصعب لوسائل الإعلام بأن الحركة تمكنت من إحراق عربة عسكرية بالكامل في كمين نصبه مقاتلوها لدورية عسكرية كينية عندما كانت تتحرك بالقرب من قرية هاوناي وفي طريقها إلى مدينة تابتا.

وأشار في تصريحاته إلى أن الجنود الذين كانوا في العربة العسكرية أصبحوا بين قتيل وجريح، غير أنه لم يورد أرقام القتلى والجرحى في صفوف القوات الكينية والصومالية جراء هذا الهجوم.

وقد تحولت مدينة تابتا إلى ثكنة عسكرية كينية منتصف الشهر الماضي ويوجد فيها مركز للقيادة العسكرية الذي يدير الحملة العسكرية الموجهة إلى مدينة أفمدو بغية السيطرة عليها، والذي يعد أيضا همزة الوصل بين القوات الكينية الموجودة في الخطوط الأمامية وبين القوات المتمركزة في بلدة طوبلي الحدودية.

وهذا هو الهجوم الرابع الذي يستهدف الكينيين في هذا الطريق وحده منذ توغلهم في الأراضي الصومالية منتصف الشهر الماضي.

وأفاد شاهد عيان واسمه أحمد عبد القادر للجزيرة نت أن الدورية العسكرية الكينية ترافقها قوات صومالية تعرضت لكمين نصبه لها مقاتلو حركة الشباب المجاهدين الذين أطلقوا وابلا من الرصاص، مشيرا إلى وقوع قتلى وجرحى في صفوف القوة المستهدفة، غير أنه لم يذكر حجم الخسائر وعدد الجنود المصابين في الهجوم.

نفي الحكومة
غير أن الناطق العسكري باسم الحكومة الصومالية في مدينة طوبلي عبد العزيز طاهر نفى تدمير عربة عسكرية في هجوم يوم أمس الذي شنه مقاتلو الحركة على الدورية الكينية، وزعم قتلها ثلاثة عناصر من مقاتلي الشباب، غير أنه اعترف بإصابة ثلاثة جنود حكوميين بجروح، مشيرا إلى موت واحد منهم متأثرا بجراحه.

ويكثف مقاتلو الحركة الهجمات المسلحة على القوات الكينية والصومالية المرافقة لها والموجودة في ولايتي جوبا السفلى وجدو.

يكثف مقاتلو حركة الشباب الهجمات المسلحة على القوات الكينية والصومالية المرافقة لها والموجودة في ولايتي جوبا السفلى وجدو

تضارب
ويأتي هذا الهجوم الذي يشنه مقاتلو الحركة على الدورية العسكرية الكينية إثر هجوم آخر مماثل وقع صباح يوم أمس الاثنين الذي استهدف القوات الكينية الموجودة في مدينة عليواق، غير أنه تحول إلى معركة استخدم فيها الطرفان الأسلحة الخفيفة والثقيلة.

وقالت الحركة إنها قتلت ثمانية ضباط كينيين، إضافة إلى عدد آخر من الجنود، غير أن الحكومة الكينية نفت رواية الحركة وزعمت هي الأخرى مقتل 9 من مقاتلي الشباب في المعركة التي قالت إنها كانت ضارية، واعترفت كينيا بإصابة أربعة من جنودها بجروح جراء الهجوم.

وأكدت حركة الشباب المجاهدين اقتحام مقاتليها جميع مواقع القوات الكينية الواقعة داخل مدينة عليواق، واستيلائها على المدينة لساعات في معركة بدأت بالليل واستمرت إلى صباح يوم أمس، وانسحب المقاتلون من المدينة باختيارهم بعد تحقيق أهدافهم.

وعثرت الحركة على مستندات ذات طبيعة عسكرية قالت إنها سرية للغاية، وتتصل بتفاصيل الهجوم العسكري الشامل الكيني على ولاية جدو.

وذكرت الحركة أن الهجوم الذي استهدف القوات الكينية في مدينة عليواق هو أول اشتباك مباشر استمر لساعات، وشاركت فيه كتائب خاصة عالية التدريب وجيدة التسليح وفق رواية الحركة.

المصدر : الجزيرة