بكري: أُوقفت لرفضي للمحكمة

عمر بكري متحدثا للجزيرة نت في منزله بطرابلس

عمر بكري متحدثا للجزيرة نت في منزله بطرابلس

قال الداعية السلفي المقيم في شمالي لبنان عمر بكري إن توقيفه في لبنان من قبل فرع المعلومات مرتبط بموقفه الرافض للمحكمة الدولية الخاصة برفيق الحريري، وليس بسبب علاقته مع إحدى الخلايا المشتبه في انتمائها إلى تنظيم القاعدة.

كما نفى في حوار مع الجزيرة نت وجود تنظيم القاعدة في لبنان أو أي مشروع لإقامة دولية إسلامية، وطالب بدعم خط مقاومة العدو الإسرائيلي.

وكان بكري قد اتهم بالتحريض على الكراهية الدينية بعد هجمات لندن عام 2005 مع أبو قتادة وأبو حمزة المصري، مما أدى إلى سجن الأخيرين ومغادرته هو إلى لبنان، خاصة أنهم كانوا قد امتدحوا هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 وزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن صراحة في خطبهم.

وفي لبنان اهتم الإعلام ببكري منذ وصوله وانتقاله للعيش بمدينة طرابلس. ثم خفت الاهتمام به ليتجدد في شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي عندما أصدرت المحكمة العسكرية حكما بسجنه مدى الحياة بعد اتهامه بالتدرب على يد نبيل رحيم أحد الموقوفين على ذمة الانتماء إلى مجموعات محسوبة على القاعدة.

وألقى فرع المعلومات التابع لوزارة الداخلية القبض على بكري وسلمه إلى المحكمة العسكرية ببيروت، لكن الداعية السلفي اعتبر نفسه مظلوما فاستجار بكبار الشخصيات لإطلاقه، وبينهم الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله.

وأوفد الأخير النائب المحامي المنتمي إلى الحزب نوار الساحلي للدفاع عنه، فأُخرج بكفالة وسط تقدير بأنه بات جزءا من التجاذب الداخلي على خلفية الخلاف بين حزب الله وفريق 14 آذار بشأن المحكمة الدولية الخاصة برفيق الحريري.

يضاف إلى ذلك أن بكري كان له رأي سلبي في المحكمة، وكانت له أيضا في السابق انتقادات علنية للطائفة الشيعية وحزب الله لكنه أشاد علنا بعد إخراجه من السجن بنصر الله.

المصدر : الجزيرة