ليبيا تفرج عن 37 إسلاميا

A member of Libyan Islamic Fighting Group reacts (C) as he is welcomed by relatives and friends/F
المفرج عنهم كانوا يرتدون الزي التقليدي الليبي ومعظمهم من الشباب (الفرنسية)

أفرجت السلطات الليبية عن 37 سجينا "إسلاميا" كانوا في سجن أبو سليم بالعاصمة طرابلس، بعد مراجعات فكرية في السجون أشرفت عليها مؤسسة القذافي وشاركت فيها شخصيات إسلامية بينها يوسف القرضاوي وسلمان العودة وعايض القرني وعلي محمد الصلابي.

 
وقد حكم على هذه العناصر في تسعينيات القرن الماضي بتهمة تأسيس حزب محظور والسعي لإقامة إمارة إسلامية في ليبيا، وأصدرت بحقهم أحكام تراوحت بين ثماني سنوات و15 سنة.
 
وقال مراسل الجزيرة في ليبيا خالد الديب إن خمسة من بين المفرج عنهم ينتمون للجماعة الليبية المقاتلة، أما البقية فمتهمون بتقديم خدمات لوجستية للجماعة، مضيفا أنه ما زال 370 سجينا يقبعون في سجن أبو سليم، وسيفرج عنهم على دفعات لاحقا.
 
وتجمع السجناء -الذين كانوا يرتدون الزي التقليدي الليبي ومعظمهم من الشباب- تحت خيمة أقيمت في بهو سجن أبو سليم في طرابلس، حيث انضم إليهم أفراد عائلاتهم.
 
سائق بن لادن
وقال المدير التنفيذي لمؤسسة القذافي يوسف صوان إن من بين المفرج عنهم سفيان بن قمو الملقب بأبو سفيان والذي كان أحد سائقي بن لادن وسلمته السلطات الأميركية إلى ليبيا في عام 2007.
 
ويأتي الإفراج عن هؤلاء السجناء عشية الاحتفالات بالذكرى الـ41 للثورة الليبية بقيادة الزعيم معمر القذافي.
 
أحد المفرج عنهم مع ذويه (الفرنسية)
أحد المفرج عنهم مع ذويه (الفرنسية)

وكانت ليبيا أفرجت في مارس/آذار الماضي، عن 214 معقتلا من مجموعات إسلامية مختلفة من بينهم 34 من أعضاء الجماعة المقاتلة، من ضمنهم أمير الجماعة عبد الحكيم بلحاج والقائد العسكري خالد شريف، ومنظر الجماعة سامي سعدي.

 
ثلاثة فصائل
وقال المسؤول عن حقوق الإنسان في مؤسسة القذافي محمد العلاقي إن "المجموعة التي أفرج عنها مؤلفة من ثلاثة فصائل، هي الجماعة الإسلامية المقاتلة، وتنظيم القاعدة في المغرب العربي، وتنظيم القاعدة في بلاد الرافدين".
 
وأشار إلى أن مؤسسة القذافي "تسعى في الفترة القريبة القادمة إلى عدم وجود أي سجين رأي في السجون الليبية".
 
ومن جهة أخرى، أعلن مصدر قريب من مؤسسة القذافي أنه سيتم الإفراج قريبا عن 150 إسلاميا آخرين.
 
وأضافت المؤسسة أن المفرج عنهم "تخلوا عن الأفكار المتطرفة ونبذوا مقاربة العنف واقتنعوا بما أسفر عنه الحوار الذي قاده السيد سيف الإسلام القذافي وما قاد إليه من مراجعات تصحيحية".
 
وأعلنت الجماعة في عام 2007 عزمها على محاربة نظام القذافي قبل أن تعلن في العام نفسه تحالفها مع تنظيم القاعدة. وكانت الجماعة بقيادة أبو الليث الليبي الذي قتل في 2008 بصاروخ أميركي في المنطقة القبلية بباكستان.
المصدر : الجزيرة + وكالات