آلاف المسيحيين يهجرون العراق

Iraqi nuns walk outside the Sayidat al-Nejat Catholic Cathedral, or Syrian Catholic Church, in central Baghdad on November 1, 2010, the day after seven security force members and 46 Christians including two priests were killed when US and Iraqi forces stormed the cathedral to free dozens of hostages in an attack claimed by Al-Qaeda gunmen. AFP PHOTO/AHMAD AL-RUBAYE
المسيحيون بدؤوا يفرون من العراق بعد الهجوم على كنيسة النجاة (الفرنسية-أرشيف)

قالت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن الآلاف من المسيحيين العراقيين فروا من ديارهم إلى دول مجاورة أو إلى إقليم كردستان العراق بعد الهجوم الذي وقع على الكنيسة الكاثوليكية في العاصمة بغداد نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

 
وأضافت المفوضية أن عدة آلاف من هؤلاء المسيحيين عبروا الحدود إلى سوريا ولبنان والأردن، وأن نحو 6000 منهم وصلوا إلى المناطق الكردية في شمال العراق.
 
وأكد العديد من هؤلاء النازحين أنهم هجروا ديارهم بعد تلقيهم تهديدات أو بسبب الخوف على حياتهم وحياة أبنائهم، بعد أن أسفر الهجوم على كنيسة النجاة ببغداد عن مقتل 52 بين رهائن وعناصر شرطة، حيث كانت قوات الأمن العراقية تدخلت لتحرير ما يزيد عن 100 كاثوليكي احتجزهم مسلحون خلال قداس الأحد 31 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
 
وقالت المتحدثة باسم المفوضية ميليسا فليمينغ في مؤتمر صحفي بجنيف إنه منذ الهجوم على الكنيسة في بغداد وكذا هجمات لاحقة بدأ المسيحيون في العاصمة والموصل "هجرة جماعية بطيئة لكنها ثابتة".
 
وتوقعت أن تستمر هذه الهجرة في الأسابيع القادمة، داعية الدول التي يصل إليها هؤلاء النازحون إلى استقبالهم وعدم إرجاعهم إلى بلدهم، خصوصا بعد أن أعادت السويد الأربعاء الماضي نحو 20 عراقيا بينهم خمسة مسيحيين، ورفضت طلبات لجوئهم إليها بدعوى تحسن الوضع الأمني في العراق.
 
وكان تعداد المسيحيين في العراق يوما يقارب 1.5 مليون نسمة، ويقدر عددهم في الوقت الحالي بنحو 850 ألف نسمة، أي حوالي 3% من السكان.
المصدر : وكالات