ملك الأردن يقبل استقالة رئيس ديوانه

أفاد مراسل الجزيرة في عمان بأن الملك الأردني عبد الله الثاني قبل استقالة رئيس الديوان الملكي باسم عوض الله بعد نحو عام من توليه منصبه.

 

وجاءت استقالة عوض الله في ظل انتقادات حادة لمنهجه الاقتصادي والسياسي. كما تعرّض لهجوم غير مسبوق في مجلس النواب واتهامات بالفساد.

 

وشغل عوض الله (43 عاما) منصب وزير التخطيط والتعاون الدولي

(2001-2005) ووزير المالية (2005) في حكومات متعاقبة، إضافة إلى مناصب أخرى في الدولة قبل تعيينه عام 2007 رئيسا للديوان الملكي الأردني.

 

وواجه عوض الله انتقادات داخلية شديدة بسبب تدخله في السياسات الاقتصادية للحكومات المتعاقبة في ظل معلومات عن خصخصة مقنعة لممتلكات عامة بمليارات الدولارات في الأردن أثارت جدلا واسعا في المملكة.

 

وكانت جهات سياسية أردنية اتهمته بدعم فكرة ضم جزء من أراضي الضفة الغربية إلى الأردن -التي كانت تابعة للمملكة منذ عام 1950 وحتى احتلالها من قبل إسرائيل في عام 1967- في حال فشل الفلسطينيون في إقامة دولة مستقلة.

 

واعتبر بعضهم أن هذا الطرح يلغي حق عودة 1.9 مليون لاجئ فلسطيني في الأردن ويرسخ مشروع الوطن البديل. ومن جهته، نفى عوض الله -وهو خريج الجامعات الأميركية- دعم مثل هذا الطرح. وقال مسؤولون أردنيون إن رئيسا جديدا للديوان الملكي سيعين بعد عيد الفطر.

 

مستشار إعلامي
وفي سياق متصل أعلن الديوان الملكي في بيان أن الملك عين أيمن الصفدي (46 عاما) مستشارا له برتبة وزير ومشرفا على دائرة الإعلام والمعلومات في القصر الملكي.

 

ووفقا للبيان فإن الصفدي -الذي شغل سابقا منصب مدير الإعلام والمعلومات في الديوان- سيتسلم مهامه "فورا".

 

وعمل الصفدي في الماضي مستشارا إعلاميا لولي العهد الأردني السابق الأمير حسن بن طلال، شقيق الملك الأردني الراحل الملك حسين.