الخرطوم عاصمة السودان

قاعة الصداقة الخرطوم

من مناظر مدينة الخرطوم (الجزيرة نت-أرشيف)

هي العاصمة السودانية وتقع عند التقاء ثلاثة أنهار هي: النيل الأبيض المنساب من الأراضي الأوغندية والنيل الأزرق المنساب من الأراضي الإثيوبية فيجتمع النهران في مصب واحد ليشكلا النيل المتجه شمالا نحو مصر قبل أن يصب في البحر الأبيض المتوسط. 

المدينة المثلثة
وقد شكلت الأنهار الثلاثة حدودا مائية فاصلة بين مناطق العاصمة السودانية الثلاث التي هي: أم درمان الواقعة على امتداد الضفة الغربية للنيل الأبيض ونهر النيل، ومنطقة ثانية هي الخرطوم التي تمتد على امتداد الضفة الجنوبية من النيل الأزرق والضفة الشرقية من النيل الأبيض.

والمنطقة الثالثة هي الخرطوم بحري الواقعة على طول الضفة الشرقية من نهر النيل والضفة الشمالية من نهر النيل الأزرق. ولهذا السبب الطبيعي كانت الخرطوم تسمى المدينة المثلثة.

وتذهب بعض الآراء إلى أن التقاء النيلين الأزرق والأبيض يشبه في منظره الجغرافي خرطوم الفيل ومن هنا أخذت المدينة اسمها.

توزيع المهام
تتميز الخرطوم بأنها مركز السياسة والمال أما الخرطوم بحري فبها المنطقة الصناعية وفي أم درمان النشاط الثقافي والتعليمي.

النيل الأزرق (الجزيرة نت-أرشيف)
النيل الأزرق (الجزيرة نت-أرشيف)

من تاريخ الخرطوم
كانت الخرطوم في البداية غابات وأحراشا قبل أن يؤسس بها والي مصر محمد علي باشا بعد تغلبه على سلطنة سنار سنة 1821 مدينة عرفت باسم الخرطوم، وأصبحت في العهد المصري التركي عاصمة السودان بدلا من مدينة ود مدني.

وقد تعرضت الخرطوم لحصار جيوش الإمام المهدي (1884-1885) الذي قتل فيه القائد البريطاني السير غوردن باشا.

وقد اختار المهدي وأنصاره أم درمان عاصمة دولته فتراجعت أهمية الخرطوم في العهد المهدوي بينما توسعت أم درمان في زمنه وزمن خلفائه.

وبالقرب من الخرطوم توجد بعض المواقع الأثرية مثل أهرامات ميرو، وآثار المدينة الملكية التي تبعد ثلاثمائة كلم عن العاصمة.

السكان
تضم الخرطوم لوحدها أكثر من مليون نسمة أما إذا ما نظر إليها كمحافظة فإنها تناهز الأربعة ملايين نسمة.

الهجوم الأميركي
تعرضت الخرطوم في 20 أغسطس/آب 1998 لقصف جوي من طرف أميركا بعد الهجوم على سفارتيها بنيروبي ودار السلام في السابع من نفس الشهر. وقد أسفر القصف الأميركي عن تدمير مصنع للأدوية.

هجوم مسلحي دارفور
وتعرضت أم درمان في 11 مايو/أيار 2008 إلى هجوم مسلح استطاع الجيش السوداني التغلب على منفذيه وهم من حركة العدل والمساواة وهي إحدى حركات إقليم دارفور المسلحة. واتهمت حكومة الخرطوم تشاد بتدبير الهجوم.

المصدر : الجزيرة